بعد التهديدات التي طالتها بسبب الاهمال…مديرية الفلاحة بالعاصمة توفد خبراء لبحيرة الرغاية

elmaouid

أوفدت مديرية الفلاحة بالعاصمة خبراء للوقوف على الأضرار التي لحقت ببحيرة الرغاية التي كانت وجهة الجزائريين فيما مضى قبل أن تتحول إلى مستنقع تنفر منه الأسماك والطيور، وتتجنبه العائلات بسبب الروائح الكريهة

المنبعثة عنها والتي نجمت عن مخلفات أكثر من 100 وحدة صناعية تحيط بها.

تتكفل مديرية الفلاحة بالعاصمة بالإجراءات اللازمة لبعث الحياة في بحيرة تعد محمية طبيعية تحدد مؤشرات التدهور البيئي في المعمورة وتحقق التوازن الطبيعي في شمال إفريقيا، وهي المنطقة الرطبة الوحيدة في الجزائر وكانت تأوي إليها مختلف أنواع الأسماك والطيور، قبل أن تصبح مهددة بكارثة إيكولوجية وتجعل الجمعيات التي تعنى بالطبيعة والبيئة تدق ناقوس الخطر من زوال هذا الكنز الطبيعي، مشيرين بأصابع الاتهام في ذلك إلى العشرات من الوحدات الصناعية التي تصرف نفاياتها بها أو بالقرب منها محولة المنطقة الرطبة الوحيدة بالعاصمة، إلى بركة من المياه المتعفنة، مهددة العشرات من الطيور المهاجرة بالانقراض.

وكان ممثل الهلال الأحمر الجزائري ببلدية الرغاية، حسن غزالي، قد أكد أنه تم عرض المشكل على وزيرة البيئة، وتم إخطارها بخطورة الوضع، حيث أكدت وزيرة البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي، أنها سترسل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب التلوث، قبل أن يحول الملف إلى وزارة الفلاحة للوقوف عليه.

وحسب عدد من الجمعيات، فقد جددت رفضها للتلوث الحاصل على مستوى بحيرة الرغاية، جراء تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة بداخلها، الأمر الذي بات يهدد الثروة الحيوانية المتمثلة في مختلف أنواع الطيور المهاجرة، وحتى بعض الأصناف النباتية التي تتواجد على ضفاف المنطقة الرطبة، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لوقف الاعتداء الصارخ ضد المحيط البيئي بالمنطقة.