الجزائر- أمر وزير التجارة، أحمد عبد الحفيظ ساسي، السبت، بفتح تحقيق مستعجل حول الارتفاع الجنوني لأسعار السيارات المركبة بالجزائر.
ووجه عبد الحفيظ ساسي تعليمات صارمة لإطاراته بضرورة فتح تحقيق استعجالي على خلفية الارتفاع الكبير الذي باتت تشهده سوق السيارات المركبة في الجزائر.
ويأتي تصريح وزير التجارة بعد أيام من انتقادات الوزير الأول عبد المجيد تبون التي وجهها لمصانع تركيب السيارات في الجزائر، وضرورة تطويرها لتصبح منشآت لتصنيع وتطوير هذا القطاع في الجزائر، على غرار الدول المصنعة للعديد من علامات السيارات الفرنسية واليابانية، والعمل على تصديرها لرفع مداخيل الصادرات خارج البترول، مثل ما تقوم به تركيا والمغرب اللتين أصبحتا مرجعا لهذه العلامات في السوق الدولية.
وخلال زيارته الميدانية الأخيرة التي قادته إلى مركب “فولكسفاغن” بولاية غليزان، شدد الوزير على ضرورة الشروع في تصنيع السيارات في الجزائر بدل تركيبها، مؤكدا أنّ قرار التصنيع حتمية لا بد من إقرارها.
وكانت أسعار السيارات قد عرفت ارتفاعا جنونيا منذ تراجع أسعار البترول وتخفيض حجم صادرات السيارات، وضبطها من خلال رخص الاستيراد، بهدف تشجيع المركبات الجديدة التي تم استحداثها لخفض أسعار السيارات في السوق الوطنية، إلا أن أسعارها ظلت مرتفعة.