تواصل لجنة الحوار والوساطة الاستمرار في عملها رغم موجة الانتقادات التي طالتها وطوت صفحة المهلة التي منحتها للرئاسة للرد الإيجابي على إجراءات التهدئة التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الدولة، وقررت الهيئة في بيان لها الشروع الفوري في مباشرة الحوار الوطني وفقا لرزنامة سيتم الإعلان عنها لاحقا، مؤكدة أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في البيان الأول تبقى ضمن مخرجات الحوار،
وجاء في بيان لجنة الحوار: ?اجتمعت لجنة الحوار والوساطة تحت رئاسة منسقها السيد كريم يونس، وبعد افتتاح الجلسة وتقديم عرض عام حول الوضع
ومستجدات الساحة الوطنية، أعلن كريم يونس استقالته من رئاسة الهيئة متمنيا النجاح والتوفيق لأعضائها، وبعدها فتح المجال لتدخلات أعضاء
الهيئة، الذين أكدوا بالإجماع على رفض الاستقالة بناء على رغبة العديد من الشخصيات، منظمات وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء الحراك في مختلف ولايات الوطن الذين تمسكوا بمبدأ الحوار الوطني المعلن عنه للخروج من الأزمة في أقرب الآجال، وأضاف البيان :?وشعورا بروح المسؤولية اتجاه الله ثم الوطن والثقة التي وضعها أعضاء الهيئة في شخصه قبِل السيد كريم يونس الاستمرار
في مهامه?.
وكان عضو لجنة الحوار والوساطة عز الدين بن عيسى قد أعلن استقالته من لجنة الحوار والوساطة، التي تم تنصيبها الخميس الماضي، وقال : لكل من وضع في شخصي الثقة لأكون عضوا في لجنة الحوار والوساطة التي التحقت بها
بنية صادقة وتلبية لنداء الواجب والوطن وتمنيت أن أكون طرفا في الحل لكن لتلاقي العديد من الظروف أعلن للشعب الجزائري وأعضاء اللجنة استقالتي منها راجيا التوفيق للجميع، ومقدما التحية والاحترام لكل مساعي إيجاد الحلول بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي ?جيش شعب خاوة خاوة، ورفض بن عيسى الحديث عن ربط مسألة استقالته بضغوط تعرض لها مؤكدا أن الأمر مرتبط بظرف عائلي، ولم تعلق لجنة الحوار والوساطة في اجتماعها الذي عقدته على استقالة أحد أعضائها إسماعيل لالماس ولم يصدر منها أي تعليق عليها، هذا الأخير رمى
المنشفة مبكرا في أقل من أسبوع على تنصيب اللجنة نظرا لما أسماه بالضغوطات التي تعرض لها إضافة لغياب أي رد إيجابي من الرئاسة على
إجراءات التهدئة والتي وضعتها اللجنة كشروط للانطلاق في الحوار الوطني، غير أن رد اللجنة كان مخالفا عندما تعلق الأمر بمنسقها كريم يونس والتي
سارع أعضاؤها لرفضها،
أيمن رمضان باي










