بعد تسجيل 11 بناية مهددة… كابوس العمارات الآيلة للسقوط يلاحق بلدية الجزائر الوسطى 

elmaouid

ما تزال بلدية الجزائر الوسطى تعاني من تهديد انهيار البنايات الذي لطالما أقلق المسؤولين بالبلدية والذين يعمدون إلى تجديد إحصائياتهم في كل مرة، خشية تعرض العائلات التي تقطنها للهلاك، نظرا لقدم أغلب البنايات

التي تعود إلى العهد الاستعماري ومنها حتى تلك التي تعود إلى العهد العثماني.

أولت مصالح بلدية الجزائر الوسطى أهمية كبيرة إلى البنايات الآيلة للسقوط التي ما تزال تهدد قاطنيها الذين بحت أصواتهم وهم يدعون إلى تمكينهم من فرصة الترحيل نحو سكنات لائقة تحميهم وعائلاتهم من خطر الموت، حيث تقوم على تجديد إحصائياتها في كل مرة تحسبا لتضرر بنايات جديدة ولتمكين سكانها من الاستفادة من سكنات جديدة ترفع عنهم رعب الموت ردما تحت الأكوام.

وفي هذا الإطار، وجه رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش تعليمات مستعجلة لاعادة إحصاء البنايات المهددة بالانهيار تفاديا لأي خلل قد يودي بحياة سكانها، خاصة وأن الكثير ناشدوا أكثر من مرة السلطات التدخل لانتشالهم من الوضع الكارثي الذين يعيشون فيه، كاشفا عن آخر الإحصائيات التي  تتحدث عن وجود 11 بناية مهددة، تعيش على مستواها 60 عائلة، وأوضح أن وضعية العائلات محل دراسة من قبل السلطات المختصة لتسهيل عملية استفادتهم من السكنات في القريب العاجل بحكم استعجالية الظرف.

في سياق آخر، أشار بطاش إلى إحصاء أكثر من 80 عائلة ما زالت تقطن الأسطح والأقبية، حيث تم الانتهاء بصفة كاملة من دراسة وضعياتهم على مستوى شارعي زيغود يوسف وعسلة حسين، في وقت بلغ عدد ملفات طالبي السكن الاجتماعي لدى مصالحه 7 آلاف حالة، تم الانتهاء من غالبيتها ليبقى ما تعداده 1000 عائلة لم تشملهم الدراسة لحد الساعة، مؤكدا الانتهاء من دراستهم قريبا، وتحويل تلك الملفات للجنة المختصة بالدراسة والتمحيص على مستوى الدائرة الإدارية لسيدي امحمد من أجل الاجتماع وإعداد قوائم المستفيدين من الحصة البلدية للسكن الاجتماعي وبعدها للجنة الولائية.