الجزائر -انطلقت، صباح الأحد، طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من مطار الجزائر الدولي نحو بمدينة ووهان الصينية، لإجلاء أبناء الجالية الجزائرية بعد تفشي فيروس “كورونا”.
وأقلعت الطائرة في حدود الساعة الرابعة صباحا، في رحلة خاصة، على متنها طاقم طبي متخصص سيتكفل بإجلاء الجزائريين العالقين بمدينة ووهان الصينية، التي تفشى بها فيروس كورونا والتي لا تزال تحت عزلة تامة لتفادي انتشاره إلى بقية المقاطعات، بعد الحصول على كل التراخيص للنزول في المطار.
وتفقد كل من وزيري الصحة والنقل الطائرة قبل إقلاعها من مطار هواري بومدين نحو الصين وهي من نوع “أيرباص 330” وتتوفر على أزيد من 290 مقعد.
كما “سيعود على متن نفس الطائرة، عشرة رعايا تونسيين، بناء على طلب من سلطات بلادهم”، يضيف المصدر ذاته.وفي نفس الإطار، “تحمل الطائرة المغادرة هبة من الجزائر لمساعدة السلطات المحلية على مواجهة انتشار حمى فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوباي”.
وتتألف هذه الهبة من “500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و 20 ألف نظارة وقائية و 300 ألف قفاز”.
كما اتخذت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس من خلال تنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية لمراقبة المسافرين القادمين من مطارات الدوحة والبقاع المقدسة والقاهرة واسطنبول ودبي وهي مطارات عبور بالنسبة للصينيين العاملين بالجزائر.
كما هيأت الوزارة مصالح خاصة لاستقبال هؤلاء الطلبة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية “الهادي فليسي” بالقطار بالعاصمة، حيث سيسهر على إقامتهم بهذه المؤسسة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره, حماية لصحتهم وصحة المواطنين.
وكان الطلبة الجزائريون المتواجدون بمدينة ووهان الصينية ناشدوا السلطات الجزائرية لإجلائهم بعد تأزم الوضع في المنطقة بعد انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن رئيس الجمهورية قد أمر يوم الثلاثاء الماضي، المؤسسات الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة قصد الشروع في الإجلاء الفوري لأبناء الجالية الجزائرية المتواجدين بمدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها فيروس كورونا الجديد، والمقدر عددهم بـ 36 مقيما، أغلبهم من الطلبة.
وقبل أيام، طبقت الخطوط الجوية الجزائرية إجراءات احترازية لمواجهة خطر فيروس كورونا الذي يعرف انتشارا كبيرا في الصين وبعض الدول الأخرى.
ونشرت الشركة في صفحتها بموقع “فايسبوك” صورا تظهر تطهير الطائرات لدى وصولها وقبل إقلاعها من المطارات تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني.
كما أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال اجتماع حكومي عرضا يتعلق بالتدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية، بغرض التصدي للمخاطر المحتملة لانتشار فيروس كورونا.وشملت التدابير المعلنة ترتيبات على مستوى مطارات البلاد لاستقبال ومراقبة المسافرين القادمين من المناطق الخطيرة، على غرار تلك الترتيبات التي تم نشرها في المطارات الدولية الكبرى، وكذلك التكفل بشكل مناسب بجميع الحالات المحتملة التي قد تحدث، من خلال وضع مراكز استقبال متخصصة تحت التصرف.
ومن بين التدابير إعادة تفعيل المجلس العلمي المخصص للتكفل بالمسائل المرتبطة بمعالجة ظواهر الصحة العمومية من هذه الطبيعة، والمبادرة بعمليات اتصال متكيفة لتحسيس الجمهور العريض.
أمين.ب
تبون يأمر بنقل رعايا دول تونس، ليبيا وموريتانيا المحاصرين
أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بنقل رعايا كل من دول تونس، ليبيا وموريتانيا، المقيمين في مدينة ووهان، الصينية، إلى الجزائر وذلك عبر الطائرة التي تم إرسالها خصيصا من الجزائر إلى جمهورية الصين الشعبية، لإعادة أفراد الجالية الجزائرية المحاصرين في ذات المدينة وعددهم 36 شخصا أغلبيتهم من الطلبة، حسب ما أفاد به بيان للرئاسة.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية “أقلعت فجر يوم الأحد، طائرة جزائرية باتجاه جمهورية الصين الشعبية، لترحيل الرعايا الجزائريين المقيمين في مدينة ووهان وعددهم36، أغلبهم من الطلبة، كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أمر بإعادتهم إلى أرض الوطن حفاظا على سلامتهم. كما سيعود على متن نفس الطائرة، عشرة رعايا تونسيين، بناء على طلب من سلطات بلادهم”.
وأتبعت الرئاسة الجزائرية هذا البيان ببيان آخر ثاني جاء فيه “استجابة لطلب السلطات الليبية، أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يوم الأحد 2 فيفري 2020، بترحيل الطلبة الليبيين من مدينة ووهان الصينية باتجاه الجزائر، على نفس الطائرة التي تقل الطلبة الجزائريين والتونسيين، الذي سبق لرئيس الجمهورية أن أمر بترحيلهم حماية لصحتهم بعد انتشار فيروس كورونا بهذه المقاطعة الصينية”.
كما أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون -يضيف بيان ثالث للرئاسة- بنقل على متن نفس الرحلة “الرعايا الموريتانيين المقيمين في مدينة ووهان إلى الجزائر وذلك استجابة للسلطات الموريتانية، بعد انتشار فيروس كورونا في مقاطعة هوباي الصينية”.
م.ع
