كشفت مصادر مطلعة بقطاع التعليم العالين عن مباشرة المسؤول الأول للقطاع تغييرات في رؤساء الجامعات على أن تستمر لتمس عدة ولايات والبداية مع 5ولايات، وهذا على خلفية التقارير التي تلقتها الوزارة في أكثر من مرة، حول سوء التسيير في ظل الفساد القائم في القطاع، مع التزوير واستعمال النفوذ وتحويل الجامعة إلى ملكية خاصة.
ونقلت ذات المصادر أنه تم أمس تعيين لطفي موني بجامعة آكلي محمد والحاج بولاية البويرة مكان د. نورالدين بن علي الشريف، الذي تم ترقيته إلى إحدى الجامعات بالعاصمة، وهو الخبر الذي لقي صدمة كبيرة لدى الأسرة الجامعية لأن الوافد الجديد لجامعة البويرة لا يملك تجربة في التسيير، ماعدا عميد علوم الطبيعة والحياة لمدة قصيرة، في حين تحتاج الجامعة لمسؤول ذو حنكة وتجربة في التسيير وصرامة في اتخاذ القرارات، خاصة وأن الجامعة لم تعرف الاستقرار منذ سنوات إلا بعد قدوم المدير بن علي شريف وهو من بين الأسباب التي جعلت المسؤولين يستنجدون به في إحدى جامعات العاصمة التي عرفت إضرابا خلال الموسم الجامعي الفارط.
كما شملت حركة التغيير أيضا مدير جامعة عين الدفلى الذي عين كمستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا مدير جامعة الجزائر 2، ومن المنتظر أن تجرى حركة تغيير في بعض مدراء الجامعات، منهم مدير جامعة الجزائر 3 بسبب بعض التجاوزات خاصة بعد مراسلة أحد الأساتذة الذي تم فصله بطريقة تعسفية للسيد نائب الدفاع الوطني القائد صالح عبر الصحف.
يأتي هذا في ظل العديد من التقارير الصادرة عن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس”، التي رفعها إلى وزارة التعليم العالي بسبب سوء التسيير الحاصل بجامعة الجزائر 3 والتي تعرف منذ الثلاث السنوات الاخيرة سوء تسيير كبير في ظل احتجاجات مستمرة للعمال والاساتذة، رافقها بروز العديد من المناورات ضد النقابيين وفق “الكناس” التي نشادت أعلى السلطات لوضع حد للتعسف والحقرة والظلم المستبد ضد الأساتذة دعت إلى التدخل ضد سلطة الاستبداد في جامعة الجزائر3، متسائلا متى تنتهي الممارسات المافياوية لبعض رؤساء الجامعات في حرمان الطلبة والأساتذة من حقوقهم المادية والعلمية؟، ومتى تقف وزارة التعليم العالي في وجه هؤلاء الذين يسيرون الجامعات بعقلية الانتقام والمافيا.?. هذه المناشدت التي حركت المسؤول الأول للتدخل في انتظار اتخاذ إجراءات جريئة قبل الدخول الجامعي المقبل لإعادة الاستقرار إلى عدة جامعات عبر الوطن، التي عرفت في الموسم الدراسي السابق عدة إضرابات واحتجاجات، على غرار جامعة الجلفة التي ينتظر أن تعرف تغيير في مسؤولها بسبب اللاستقرار.
يجدر الاشارة حسبما نقله نقابيون عن “الكناس” عد استفادة الأساتذة من جامعة الجزائر 3، من سكنات بمختلف الصيغ AAD، LSP,LPP, COP، مطالبين الجهات الوصية بفتح تحقيق عاجل لاسترجاع السكنات الوظيفية والاجتماعية التي استفاد منها هؤلاء الأساتذة، كما أنهم يريدون ويسعون للتنازل لهم عليها عند الجهات الرسمية، لبيعها او لاستفادة أسرهم منها، وذلك لتوزيعها على الاساتذة الذين لم يستفيدوا بعد، تحقيقا للعدل في الاستفادة من السكنات، ومحاربة الطمع والجشع والأنانية.
وشدد نقابيو “الكناس” أنه على الجهات الوصية التحرك وبسرعة لتوفير سكنات وظيفية للأساتذة الجامعيين، واسترجاع السكنات الوظيفية الشاغرة، أو المستأجرةن أو المستغلة، من طرف عائلات وأبناء الأساتذة الذين قد استفادوا من سكنات بمختلف الصيغ، اوقطع أرضية من مختلف بلديات الوطن، والتأكد من الشهادات والتصريحات الشرفية المزورة من طرف بعض الاساتذة للأسف الشديد.
سامي سعد.










