الجزائر- كشف تقرير صادر عن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (كناس)، أن أساذة الجامعات أضحوا يقيّمون من طرف الإدارة كأطفال الابتدائي، ومنحهم علامات ضعيف وضعيف جدا على غرار ما وقع بجامعة
المسيلة.
ووفق التقرير، فإن ادارة جامعة محمد بوضياف وجهت مراسلة إلى الاساتذة بخصوص تقييم المسؤولين البيداغوجيين جاء فيها “بناء على عملية التقييم التي قام بها المجلس العلمي للكلية والتي تم الاطلاع عليها من طرف نيابة البيداغوجي، تبين أن أداءكم للسداسي الاول كان غير كاف “ملاحظة عمل ضعيف” وعليه يتوجب عليكم العمل على تحسين أدائكم طبقا لنموذج التقييم المعد من طرف المدير تحت رقم 138 بتاريح 17 أكتوبر 2017 والمعلن على موقع النيابة”.
ورفضت نقابة المجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي “الكناس” في بيان صحفي هذه الاجرءات التعسفية، مشيرة إلى أنها “لطالما نبهت النقابة عبر فرعها المحلي مرارا وأكدت على أن تقييم الاداء البيداغوجي والعلمي للاستاذ يجب أن يكون من طرف الهيئات العلمية والبيداغوجية التي حددها قانون نظام “أل م دي” وأن أي تقييم خارج هذه الاطر يفتح المجال واسعا للتعسف الإداري الذي يميل في كثير من الاحيان إلى الأهواء الشخصية.
وبحسب البيان ذاته فإن “ماحصل بالفعل في جامعة المسيلة حيث قام نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا بتقييم بعض مسؤولي التخصصات والشعب “اختبار عشوائي” حول أدائهم في السداسي الاول من السنة الجامعية 2017\2018 استنادا إلى تقارير وهمية منسوبة للمجالس العلمية للكليات، دون ذكر مراجع هذه التقارير في المراسلة الإسمية التي وجهت للأساتذة بتاريخ 23مارس2018 حيث تضمنت عبارات تقييم مهينة للاستاذ لم تعد مستعملة حتى في طور التعليم الابتدائي على غرار ضعيف وضعيف جدا واستثنيت عبارات جيد وجيد جدا وممتاز هذا على فرض قبول هذا النوع من التقييم”.
وحذر المنسق الوطني لمجلس “الكناس” عبد الحفيظ ميلاط من التقييم الذي الذي باشرت في أدائه عدة جامعات على رأسها جامعة محمد بوضياف بالمسيلة التي قامت بإذلال الأساتذة – بحسبه- وتحويلهم إلى اطفال ابتدائي من خلال منح ملاحظات ضعيف وضعيف جدا.
واستفهم قائلا”إلى أين يريدون إيصالنا، ألم تكفهم درجة الانحطاط التي وصلناها، ألم تكفهم درجة الذل التي بلغها الاستاذ الجامعي، هل هناك ذل واحتقار أكثر من هذا، ما زلنا لم نصل إليه؟.
وفي المقابل وقف تنظيم “الكناس” لفرع المسيلة على الجدل الدائر حول أداء المكتب المسير للجنة الخدمات الاجتماعية الجامعية لجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ودعا مدير الجامعة بكل وضوح الى “الاسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة تنظر في جميع المعاملات التي أجراها المكتب وعلى ضوء ما يسفر عنه تقرير هذه اللجنة تتخذ المواقع الصحيحة البعيدة عن كيل الاتهامات الجاهزة جزافا لهذا الطرف او ذلك دون الاستناد الى ادلة دامغة تفند أو تثبت هذه الاتهامات التي قد تندرج ضمن حسابات خاصة لا علاقة لها بمصلحة الاساتذة التي هي سبب وجود هذا المكتب”










