بعد تمديد ساعات الدوام حتى منتصف الليل… مراكز المراقبة التقنية بالعاصمة تتخلص أخيرا من الضغط

elmaouid

تخلصت مراكز المراقبة التقنية المنتشرة بالعاصمة، أخيرا، من الضغط المفروض عليها في الأسابيع القليلة الماضية بعد الاقرار ببرنامج جديد يقضي بتمديد ساعات عملها حتى الـ 12 ليلا، مع تحرير أصحاب السيارات من

إلزامية التقرب من مراكز ولايتهم، إذ أصبح بإمكانهم اللجوء إلى الولاية القريبة كبومرداس وتيبازة وغيرها للتحرر من الطوابير.

استجابت السلطات للانشغالات المرفوعة للمواطنين بالعاصمة الذين انتفضوا ضد الطوابير الطويلة التي تمنعهم من الحصول على تأشيرة تؤكد السلامة التقنية رغم تضييعهم لساعات دون جدوى، حيث كشفت مصادر مطلعة أن مديرية النقل وقبلها الوزارة سجلت عجز مراكز المراقبة التقنية عن استيعاب الكم الهائل للسيارات والمركبات المقبلة عليها بشكل يومي للتمكن من الحصول على بطاقة السلامة التقنية الإجبارية، بسبب الضغط الرهيب الذي كان يزداد يوما عن آخر، ورغم ذلك لم تكن تجد حرجا في غلق أبوابها على الساعة 12 زوالا مخلفة عشرات العربات مركونة في طوابير طويلة عريضة على أمل الظفر بفرصة ولوج هذه المراكز والتخلص من هذا القرار المفروض على أصحاب المركبات في إطار جهود قطاع النقل لضمان السلامة المرورية، باعتبار أن أغلب الحوادث تتسبب فيها عربات قديمة أو تشكو معوقات تقنية وجب الكشف عنها للحد من هذه الحوادث، حيث أشار الكثير إلى أنهم لم يتوانوا عن تنفيذ هذا القرار، غير أن جملة من المشاكل حالت وقتها دون تمكنهم من تحقيق ذلك لأنهم في كل مرة يعودون خائبي الرجاء لأن القائمين على المراقبة يكملون دوامهم على الـ 12 زوالا بعد فتح أبواب المراكز على الثامنة صباحا، معتبرين ذلك استهتارا بالمواطنين الذين يضطرون للتضحية بأشغالهم وأعمالهم ليتوجهوا إلى مراكز المراقبة.

وكان الكثير من هؤلاء المحتجين قد نقلوا معاناتهم التي كانت تزداد يوميا مع ازدياد عدد المركبات في مقابل استمرار القرار على حاله، قبل أن تفرج الوصاية عن التمديد الذي سيستغرق حتى منتصف الليل، ومعه السماح للعاصمين بالتنقل إلى مراكز المراقبة التقنية المتمركزة في الولايات الأخرى.