بعد حفرة بن عكنون وجدار “سيلاسيت” اللذان صنعا الحدث…. زوخ يستنجد بمخطط وقائي لحماية العاصمة من الفيضانات

elmaouid

استنجد والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بمكتب دراسات أجنبي نصب مؤخرا، من أجل حماية العاصمة من أية كوارث تهددها مستقبلا، عن طريق وضع مخطط وقائي لهذا الغرض.

وحسب ما كشف عنه والي العاصمة، خلال تدخله في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي خصصت لمناقشة والمصادقة على مشروع قانون الميزانية لسنة 2017، فإنه تم تنصيب مكتب دراسات أجنبي، سيمكن

من تحديد النقاط السوداء التي تعاني منها عاصمة البلاد، لاسيما في مجال المياه وقنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل هاجسا للسلطات، كونها لا تملك خريطة لمجاري المياه القديمة المتواجدة منذ عهد الاستعمار، كما سبق وأن صرح به عبد القادر زوخ، حيث من المنتظر أن يقوم المكتب الذي يضم خبراء أجانب ومعهم جزائريين، بإعداد مخطط وقائي لتفادي الكوارث الطبيعية التي تهددها، بينها الفيضانات وانزلاقات التربة، التي سبق وأن عرفتها “البهجة” آخرها كانت حفرة بن عكنون وجدار “سيلاسيت” ببلدية بوزريعة.

وأوضح زوخ، أن المخطط الذي يعمل عليه مكتب الدراسات الجديد، سيعزز المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة اللذان يرميان إلى هدف واحد وهو حماية إقليم العاصمة من أي طارئ، طالما باتت مهدده في السنوات الأخيرة بالعديد من الكوارث الطبيعية أخطرها الفيضانات، لاسيما مع تحوّل أغلب الوديان إلى أحياء وطرقات رئيسية حسب العديد من الخبراء والمهندسين المعماريين الذين يدقون في كل مرة ناقوس الخطر، ما أدى بزوخ إلى تنصيب هذا المكتب الذي من شأنه أن يحدد البؤر السوداء للعاصمة والإجراءات الواجب اتخاذها في حالة وقوع حوادث مفاجئة أو كوارث طبيعية لم تكن منتظرة، اعتمادا على تجارب الدول وخبرة هذا المكتب، التي لا توجد سوى في بلدان قليلة كما هو حال أمريكا، فهل ينجح زوخ مع هذا المكتب لحماية “البهجة”.

المكتب الجديد، ليس الوحيد الذي نصب مؤخرا، حيث تم تنصيب شركة مختلطة جزائرية اسبانية، كان قد تحدث عنها زوخ في وقت سابق، قبل أن يكشف نهاية الأسبوع عن تنصيبها نهائيا وانطلاقها في الدراسة التي كلفت بها، وهي إعداد مخطط لتنظيم حركة المرور بالعاصمة، للقضاء على الاختناق المروري الذي تشهده طرقات الولاية في السنوات الأخيرة، والذي تزداد حدته مع حلول فصل الشتاء وغرق طرقاتها ومسالكها، في وقت أشار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لعاصمة البلاد، إلى أن المكتبين يدخلان ضمن مخطط التهيئة والتوجيه لولاية الجزائر الـ “بدو” الذي تعول عليه السلطات.