يتخوف المستفيدون من محلات الرئيس على مستوى بلدية السحاولة من تنفيذ وعيد تحويل ملكيتها إلى شباب المنطقة دونا عن الملاك الأصليين الذين ينحدرون من بلدية حيدرة، موضحين أن التبريرات التي قدمت
لسحبها منهم غير منصفة باعتبارهم عجزوا عن مباشرة النشاطات بها للنقائص الكثيرة التي لمسوها عند استلام مفاتيحها قبل خمس سنوات، وأنهم اضطروا إلى تكبد مصاريف إضافية، بغية استكمال تلك النقائص التي أشاروا فيها بأصابع الاتهام إلى السلطات المحلية التي أجبرتهم على قبول هياكل مفرغة من كثير من الأساسيات.
ناشد المستفيدون من محلات الرئيس بالسحاولة والي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل لإنصافهم في قرار تحويل ملكية المحلات إلى شباب غيرهم بحجة عدم مباشرة النشاط بها، وهو ما أثار حفيظتهم كون الأمر خارجا عن نطاقهم ولا علاقة له بالاتهامات التي طالتهم بكونهم مهملين ولا يبالون بالإعانات التي منحتها إياهم الدولة في إطار برنامج تشغيل الشباب ضمن امتياز الاستفادة من محلات جاهزة لمباشرة عملهم في إطاره القانوني، حيث أشاروا إلى أنهم استلموا مفاتيح وعقود الاستفادة من تلك المحلات سنة 2012 من قبل رئيس بلدية حيدرة، إلا أنهم منذ ذلك التاريخ لم يتمكنوا من مباشرة نشاطاتهم فيها، نظرا للنقائص الكثيرة المسجلة في هذه المحلات، على رأسها غياب الضروريات اللازمة، على غرار الكهرباء والماء، معبرين عن انزعاجهم الكبير لغياب الأمن في محيطها، وهو ما فسرته أعمال التخريب والنهب التي طالتها من طرف مجهولين، بعدما لجأوا إلى السطو على كل ما تحويه المحلات التي تنتظر إعادة تهيئتها من جديد لمنحها لأصحابها، مشيرين إلى أنهم قاموا بمبادرات شخصية لإعادة تهيئتها وتكبدوا خسائر مادية في سبيل ذلك، في انتظار الشروع في العمل على مستواها فور اتمام النقائص التي كانت بها.
وأعرب الشباب عن مخاوفهم من تنفيذ القرار فعليا وسحب المحلات الواقعة على مستوى مركز مهني حرفي بالسحاولة منهم، خاصة وأنهم تلقوا قبل مدة خبر توصيل المحلات بشبكة الكهرباء، وهو ما بعث في أنفسهم الأمل من أجل العمل بها، حيث توجهوا إلى شركة سونلغاز لإتمام الإجراءات وتركيب العدادات، في انتظار التوصيل بالماء وهذا بعد خمس سنوات من استلام مفاتيح المحلات، داعين المسؤولين وعلى رأسهم والي العاصمة عبد القادر زوخ تمكينهم من فرصة ثانية لإثبات استعدادهم التام لمباشرة الأشغال ومزاولة نشاطهم التجاري.
