+بعد رفضي طلباته غير الأخلاقية، مسؤولي المباشر يريد الزواج بي في السر، فكيف أتصرف معه؟

+بعد رفضي طلباته غير الأخلاقية، مسؤولي المباشر يريد الزواج بي في السر، فكيف أتصرف معه؟

أنا صديقتكم كريمة من العاصمة، أم لولدين، طلبت الطلاق من زوجي لأنه كان مهملا لي ولأولاده ويشرب الخمر ويسهر الليالي مع أصدقائه الذين يشبهونه في كل شيء، ولم أجد حلا لوضعي هذا معه سوى الانفصال. وبعد صعوبة كبيرة معه توصلت إلى تحقيق رغبتي وانفصلت عنه، وبدأت في البحث عن عمل لأعيل أولادي وأوفر لهم على الأقل ضروريات الحياة، فوجدت عملا كعاملة نظافة في مؤسسة عمومية والحمد لله. لكن بعد فترة من ذلك أصبح مسؤولي المباشر يطالبني بتنفيذ طلباته الغريبة والدنيئة ومؤخرا طلب مني الزواج في السر دون علم أهلي أو أي أحد، حيث يستغل حاجتي الماسة لهذا العمل ليصل إلى أغراضه الدنيئة ويهددني بطردي من العمل إن لم أنفّذ له طلباته.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أرفض كل ما يطلب مني في غير عملي ولا أقبل بمثل هذه المساومات مهما كانت، لكنني خائفة من تحقيق مراده وطردي من العمل وأنا بحاجة ماسة إليه.

إن أمثال هؤلاء المسؤولين للأسف يجدون من يقف إلى جانبهم ويخرجون سالمين ويستمرون في مناصبهم وفي أذاهم للموظفين، خاصة الذين يرفضون تلبية مطالبهم التي لا ترضي الله والخارجة عن القانون.

لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمعاناتي قبل أن يصل هذا المسؤول الجبان إلى ما يصبو إليه، لأنه لا ثقة لي في أي أحد سواك سيدتي الفاضلة لإخراجي من هذه المشكلة العويصة.

المعذبة: أم ياسر من العاصمة

 

الرد: أولا، أشكرك على الثقة التي وضعتها في شخصي لمساعدتك في إيجاد حل يريحك من هذا المشكل، وعليه، فلا داعي لكل هذا القلق على وضعك المهني، فأنت تعملين في مؤسسة عمومية تضبطها قوانين الجمهورية وليست ملكا لهذا المسؤول الجبان الذي يستغل منصبه للوصول إلى أغراضه الدنيئة.

ولذا فأنت مطالبة بتقديم شكوى ضده إلى مسؤول المؤسسة مع وجود لديك الدليل على إدانته، فأمثال هؤلاء المسؤولين لابد من محاربتهم وليس الخوف منهم، ولا تخافي من الطرد من عملك، فهذا العمل رزق من الله كتبه لك بهذه المؤسسة، ولا يمكن لأي كان أن يقطع لك هذا الرزق إلا إذا كتب الله لك ذلك، واحذري أن ترضخي لطلبه الزواج منك في السر، فنيته هنا واضحة جدا، أي إيقاعك في فخه للتلاعب بك.

وأظن أن الوقت قد حان لنحارب أشباه المسؤولين في كل المؤسسات خاصة العمومية لأنها ملك لكل الجزائريين وليست ملك لأمثال هذا المسؤول الجبان.

قومي بواجباتك المهنية على أكمل وجه، ولا تتركي له فرصة لإيذائك، لأن أمثال هؤلاء المسؤولين للأسف يعرفون كيف يطيحون بضحاياهم، فكوني حذرة من هذا الأمر.

نأمل أن تزفي لنا عن قريب أخبارا سارة عن هذا الأمر، بالتوفيق.