وأخيرا بعد أيام عجاف، وصل ناديا “برشلونة” الإسباني و”ليفربول” الإنجليزي إلى اتفاق يقضي بانتقال البرازيلي فيليب “كوتينيو” إلى “البلوغرانا” بصفقة كبيرة.
ليفربول كان يرفض فكرة انتقال صانع ألعابه إلى “الكامب نو” كونه من اللاعبين الأساسيين والمميزين في النادي منذ فترة وقاده إلى “دوري الأبطال” هذا الموسم، لكن في الأخير رضخ الريدز لرغبة اللاعب ومطالب البلوغرانا المستمرة وتم الاتفاق على انتقال اللاعب المميز، إلا أن السؤال يبقى الآن أين سيلعب كوتينيو في برشلونة وكيف سيدخل ضمن التشكيل ومن سيخرج منها، فلم يدفع البارسا هذا المبلغ الكبير ليبقى فيليب على مقاعد البدلاء.
الكاتب غوييم بالاغ تحدث عن موضوع إقحام كوتينيو في تشكيلة البارسا ومن سيخرج منها في مقال خاص فيه لموقع “سكاي سبورت”.
وأكد الكاتب أن برشلونة كان مصرا على جلب كوتينيو إلى الكامب نو من أجل تعويض رحيل “انييستا” المرتقب في الفترة القليلة المقبلة كون الأخير أصبح في آخر “مسيرته الكروية” وهو في سن الـ 33، ومن المتوقع أن ينتقل إلى الصين مع نهاية الموسم الحالي، ومع صغر سن فيليب 25 سنة، فإن هذه الصفقة هي للأمد الطويل وسوف يشترك كوتينيو في مكان أعمق من انييستا في الوسط الهجومي للبارسا كلما تأقلم مع الكرة الإسبانية ومباريات الليغا.
ويقول بالاغ: انييستا أصبح في 33 وهو سيخرج من البلوغرانا نهاية الموسم الحالي، لذا جلب كوتينيو في هذا التوقيت ملائم جدا كي يعتاد البرازيلي على الليغا وعلى طريقة لعب البلوغرانا كونهم يرونه مهاجما أكثر منه صانع ألعاب، ومع تقدم الوقت فهو سوف يقنعهم بقدرته على صناعة اللعب رفقة ميسي و”ديمبيلي” وسواريز وسوف يشكلون رباعيا مرعبا يذكرنا بميسي و”نيمار”، سواريز وانييستا.
ويقول الكاتب إن كوتينيو عليه أن يتعلم طريقة لعب الفريق الكتالوني، فهم في الأول لن يطلبوا منه العودة إلى الوراء لمساعدة الدفاع وخط الوسط، بل عليه مساعدة الفريق في التسجيل، لكن مع تقدم المباريات سيكون عليه مساندة الفريق ولعب دوره في خط الوسط. البارسا كان يبحث عن بديل لنيمار وقد وجده عكس ما فعله في الصيف الماضي.
كوتينيو سيصبح ثاني أغلى صفقة في العالم بعد نيمار المنتقل من برشلونة إلى “باريس سان جيرمان”، وسيتوجب على المسؤولين في برشلونة الإجابة على سؤال لماذا لم يدفعوا في الصيف هذا المبلغ وكانت انتهت الأمور حينها.
أما عن البديل في ليفربول، فيؤكد الكاتب أن ليفربول لن يدخل السوق هذا الشتاء وسينتظر حتى الصيف للتعاقد مع لاعب، يعني أن الريدز ليسوا مهتمين برياض محرز من “ليستر سيتي” وتوماس ليمار من “موناكو”.
وأكد بالاغ أن ليفربول هذا الموسم حقق نجاحا ونقاطا أكثر بغياب كوتينيو مما فعله معه، لذا سينتظرون حتى الصيف لصرف الأموال الكثيرة التي دخلت خزائنهم هذا الشتاء، وبالنسبة لهم القائمة الموجودة تحقق المراد وهو مركز بين أول أربعة والتأهل إلى دوري الأبطال من جديد والذهاب بعيدا هذا الموسم في البطولة المذكورة.
