أنا صديقكم شكيب من أولاد فايت، عمري 19 سنة، سأجتاز هذا الموسم الدراسي (2026/2025) شهادة البكالوريا، أعيش وسط عائلة متكونة من الوالدين وثلاثة إخوة، حياتي هادئة مع أهلي والحمد لله، لكن مشكلتي تكمن في أنني أحببت زميلة لي في الدراسة كانت تدرس السنة الثانية ثانوي الموسم الفارط إلا أنها لم تتمكن من الانتقال إلى القسم الأعلى وطردت من الثانوية وهي حاليا ماكثة بالبيت، كلمتها مؤخرا للسؤال عنها ففاجأتني بطلبها مني التقدم لخطبتها ولما قلت لها إنني لست جاهزا للزواج حاليا فأنا لازلت أدرس في الثانوية ووالدي هو المتكفل بي ماديا، فكيف لي أن أتزوج، فإذا بها تطلب مني نسيانها وعدم الاتصال بها ثانية إلا إذا اتخذت قرارا بالتقدم لخطبتها.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن ما تطلبه مني فتاة أحلامي لا يمكن أن يحدث على أرض الواقع حاليا مهما فعلت والتخلي عنها يعد من المستحيلات.
ولا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني لا أرى حياتي من دونها وقد وجدت أن الانتحار الحل الوحيد لمشكلتي.
لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي يريحني من الدمار النفسي الذي أتخبط فيه ويبعد تفكيري عن الانتحار.
الحائر: شكيب من أولاد فايت
الرد: عجيب أمر شبابنا اليوم وهم في سن صغيرة جدا يفكرون في الوصول إلى أمور كبيرة عن سنهم وتفكيرهم، فأنت في سن المفروض أن تفكر فقط في دراستك وكيف تنجح فيها والوصول إلى أعلى المراتب دراسيا ومهنيا، ولا يتحقق هذا إلا بالتفاني والاجتهاد حاليا في دراستك خاصة وأنك ستجتاز هذا الموسم الدراسي شهادة البكالوريا والتفكير في الزواج حاليا سابق لأوانه لأن هذا الأخير (الزواج) مسؤولية كبيرة وليس مجرد إقامة الفرح والارتباط بمن احببت، فلازال لحد الآن والدك هو من يصرف عليك ويتكفل بكل متطلباتك والتفكير في الانتحار قرار يتخذه الضعفاء، وأنت في هذا السن لازلت صغيرا على أن يكون لديك من المشكلات ما يدفعك إلى التفكير السلبي في حياتك، وفي هذا السن أيضا وأنت تمر بمرحلة المراهقة وهي مرحلة عمرية حرجة في حياة الانسان وتكون قراراتك عشوائية وغير مسؤولة.
لذا، فنصيحتنا لك أن تقطع علاقتك فورا بهذه الفتاة وألا تتصل بها مرة أخرى وتهتم فقط بدراستك خاصة وأنك ستجتاز هذا الموسم الدراسي شهادة البكالوريا.
فاهتم بدراستك فقط حاليا واترك مسألة الزواج لأوانها، وثق أن فتاة أحلامك لو كانت من نصيبك سيكتبها لك رب العالمين في الوقت المناسب.
نتمنى منك أن تزف لنا أخبارا مفرحة في المستقبل القريب خاصة عن نجاحك في دراستك، بالتوفيق.
