بعد عام من هدم بيوتهم وإيداع الطعون… مقصو جسر قسنطينة يأوون إلى محلات تجارية

elmaouid

ما يزال مقصو حي عين المالحة بجسر قسنطينة يترقبون الاستجابة لمطالبهم المرفوعة والرد على طعونهم التي أودعوها قبل عام على أمل الوقوف على ما اعتبروه حقا لهم، بعدما أُقصوا من عمليات الترحيل التي مست

أكثر من ألف عائلة كانت تأوي إلى سكنات قصديرية بنفس الحي، عملت السلطات على إزالتها تماما، ما جعلهم يلجأون إلى محلات تجارية تقع أسفل بنايات السكنات الاجتماعية التي حول إليها جيرانهم من الحي القصديري.

دعا المقصون من الترحيل بحي المالحة إلى الالتفات لأوضاعهم وإعادة دراسة ملفاتهم بغية الوقوف على حقيقة أوضاعهم وأحقيتهم في سكن اجتماعي لائق، موجهين خطابهم إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ لانتشالهم من الواقع المبهم الذي هم فيه لأنهم يعانون الأمرين منذ أكثر من عام بعد تيقنهم أنهم خارج عملية الترحيل التي مست أغلب سكان الحي القصديري الذي كانوا يقطنون به، مناشدين إياه انقاذهم من هذه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، بعدما اضطروا إلى احتلال بعض المحلات التجارية الواقعة أسفل السكنات الاجتماعية المسلمة بالحي، واتخذوها كمأوى لهم بعد حرمانهم من الاستفادة من سكن اجتماعي وتهديم بيوتهم القصديرية التي كانوا يقطنون بها.

وحسب المقصين، فإن السلطات الولائية لم ترد على طعونهم التي قدّموها منذ سنة كاملة، ولم تبال بالوضعية التي أضحوا يعيشونها منذ تهديم الحي القصديري، حيث اضطر بعضهم إلى احتلال المحلات التجارية المتواجدة أسفل عمارات السكنات الاجتماعية غير بعيد عن الحي الذي كانوا يقطنون فيه في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مزرية في ظل غياب التهيئة الداخلية للمحل ناهيك عن غياب الكهرباء، حيث استفادوا منها بطريقة غير شرعية من سكان العمارات،  إلى جانب غياب الغاز الطبيعي، حيث يستعينون بقارورات غاز البوتان، متسائلين عن مصير نتائج الطعون التي أودعوها دون أي رد من المسؤولين، مناشدين الوالي العمل على الرد على طعونهم، خاصة وأنهم عرضوا بها كافة الحجج والبراهين التي تثبت أحقيتهم بالسكن، خصوصا وأن بعضهم يواجه خطر التشرد والبعض الآخر يواجه التفكك الأسري في ظل هذه الأوضاع المزرية التي يعانونها.