بعد عشر سنوات من الغياب… رشيد جمعي يعود بـ “الجزائر، إني أراكي”

elmaouid

الجزائر سجل الرسام التشكيلي رشيد جمعي عودته إلى القاعات الفنية بعد عشر سنوات من الغياب، من خلال تدشينه بالجزائر العاصمة لمعرض للوحات الزيتية والمنحوتات تبرز جمال مدينة الجزائر.

ويعد هذا المعرض الجديد لرشيد جمعي الذي يحمل عنوان “الجزائر، إني أراكي” والمنظم برواق “سين آرت” عبارة عن دعوة للبحث عن الجمال في البيئة المضجرة وأحيانا المعادية لمدينة كبيرة، من خلال إبراز فتحات من يوميات العاصمة.

كما يقترح رشيد جمعي من خلال ألوان بسيطة مجموعة من أربعة أعمال بعنوان “شرفات” التي ترمز بشكل خاص إلى الهندسة المعمارية الفريدة لقصبة الجزائر.

وتتضمن المجموعة كذلك عناصر معمارية مستقلة على غرار الواجهات والنوافذ والأبواب والأزقة دون تحديد فضائها مع إعطائها لمسة خافتة من الألوان الدافئة.

كما يقترح الفنان الذي طالما تناول موضوع الحايك في أعماله سلسلة من عشر لوحات تمثل شخوصا تلتحف هذا اللباس الأبيض التقليدي المميز بمختلف لمسات اللون.

فحبه للحايك جعله يبرز هذا الزي سعيا منه إلى إخراجه من صورته النسيجية وتقديم هذه الأشكال في سلسلة من المنحوتات.

وبين يدي الفنان تصبح المرأة المرتدية للحايك ماثلة في شكل منحوتات خشبية أو باستعمال البلاستيك والمعدن وحتى الإسمنت.

كما يقترح الفنان منحوتات معدنية تحيط بها شرائط مضيئة وتماثيل مصغرة خشبية تمثل المرأة المرتدية للحايك.

ولد رشيد جمعي في سنة 1947 ومتخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في سنة 1969 قبل أن يكمل دراسته بالولايات المتحدة. وشارك في ورشة تجميل مدينة الجزائر واعادة تهيئة المتحف المركزي للجيش تحت إشراف محمد اسياخم.