الجزائر -قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، تفعيل لجان مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تختص بتناول كل الانشغالات التي تهم بصفة خاصة الأستاذ الباحث والباحث الدائم ومستخدمي دعم البحث وأساتذة العلوم الطبية، وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بصفة عامة.
ويأتي هذا في سياق تكريس الحوار والتشاور بين الوصاية والشريك الاجتماعي، حيث اجتمع السيد الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مسعود عمارنة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور شمس الدين شيتور، لتبادل الآراء حول العديد من القضايا التي تهم الأسرة الجامعية، (منها ضرورة تقييم مسارات التكوين والتعليم والحياة المهنية والاجتماعية للأستاذ الجامعي والباحث الدائم وغيرها من الانشغالات).
وكان هذا اللقاء فرصة للتركيز حول سبل الرقي والنهوض بالجامعة الجزائرية، ومجابهة شتى التحديات في سبيل تحقيق كل التطلعات. ومن أجل ذلك، أكد الطرفان على حتمية ضم المساعي وتوحيد الجهود المبنية على الحوار البناء والتشاور الجاد والمثمر؛ وتعزيز كل مسعى صادق يخدم الجامعة الجزائرية. ومن أجل تعاون مستمر ونوعي يخدم الحوار الجاد والمنظم، تم الاتفاق بين الوزير والأمين العام للاتحادية؛ على تحديد آليات العمل بين الوصاية والاتحادية على نحو أمثل وناجع يفتح أفقا جديدا يكفل ترسيخ الفعل التشاركي الحقيقي والفعال.
وفي هذا الإطار؛ ومن أجل التناول الناجع لمختلف الانشغالات الأساسية، والتي طالما عكفت الاتحادية على رصدها وطرحها (كالسكن والأجور، وملف التربص وسير الهيئات العلمية وغيرها)، فإن ما تم الاتفاق عليه كخطوة أولى في هذا الصدد، هو تفعيل لجان مشتركة ، وتتشكّل هذه اللجان من ممثلي الوزارة والاتحادية. وتتكون من اللجنة الوطنية المشتركة للسكن، واللجنة الوطنية المشتركة للمسار المهني، واللجنة الوطنية المشتركة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، واللجنة الوطنية المشتركة لتقييم مسارات التكوين والتعليم، واللجنة الوطنية المشتركة للمنازعات.
هذا وقد اتفق الطرفان على عقد اجتماع آخر رسمي يحضره ممثلو الاتحادية تُدرسُ خلاله بالتفصيل الملفات محلّ الانشغال.
سامي سعد










