بعد مخالفة مافيا العقار لقرارات الحكومة…زوخ يحقق في الأحياء الفوضوية الجديدة بالخرايسية

elmaouid

 استعجل سكان بلدية الخرايسية غرب العاصمة اجراء تحقيقات بخصوص المتورطين في خلق أحياء فوضوية جديدة سرعان ما فرضت منطقها على حساب الأراضي الفلاحية بتواطؤ من مافيا العقار، الذين ضربوا تعليمات الحكومة القاضية باستغلال الأراضي الفلاحية في سياقها الطبيعي عرض الحائط خاصة على مستوى مزرعة بن سالم ابراهيم ومزرعة عكروط الطاهر ومزرعتي حمامة مجيد وحمامة مصطفى.

زحفت البنايات الفوضية بشكل ملفت على مستوى بلدية الخرايسية في السنوات القليلة الأخيرة في تجاوز تم ادخاله في إطار ظاهرة نهب العقار التي لم تردعها حتى التهديدات التي أطلقتها الحكومة، وأخذ والي العاصمة عبد القادر زوخ مسؤولية قيادتها منذ أزيد من سنتين، حيث عرفت البلدية في السنوات الأخيرة ظاهرة تنصيب بنايات فوضوية جديدة على حساب أراضي فلاحية التي نهبت أغلبها بطرق غير قانونية ووزعت في ظروف غامضة، ما جعل السكان يطالبون المسؤول عن الجهاز التنفيذي للولاية، عبد القادر زوخ، بضرورة التدخل العاجل في المنطقة من أجل وقف نهب العقار بالمنطقة، والحد من انتشار البنايات الفوضوية التي باتت كالفطريات.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه وبالرغم من تعليمات سلطات ولاية الجزائر بالقضاء على الصفيح وكل ما يشوه وجه العاصمة، من بيوت قصديرية ومحلات فوضوية وحتى التطاول على العقارات الفلاحية، إلا أن منطقة خرايسية لم ترضخ للإجراءات الجديدة، ودليل ذلك البناءات الفوضوية المنتشرة في أغلب أحيائها، كما هو حال حي “شرشالي بوعلام” المعروف محليا بمزرعة “عكروط الطاهر”، إضافة إلى مزرعة “رحماني محمد” وكذا مزرعة “حمامة مصطفى” و”حمامة مجيد”، دون أن ننسى مزرعة “بن سالم إبراهيم”، التي تحولت إلى بؤر قصدير دون أي تدخل للسلطات.

وأكدت ذات المصادر أنه ينتظر من هذه المنطقة وغيرها من المناطق الأخرى بالعاصمة، أن تعرف انتشارا مستمرا للأحياء القصديرية الجديدة، في حالة عدم فرض الرقابة من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها “الأميار”، الذين شدد الوالي على ضرورة التبليغ عن أي تجاوز من أجل القيام بالهدم الفوري للبنايات الفوضوية التي أدى تهاون بعضهم وتواطؤ البعض الآخر إلى تشكل أحياء قصديرية كبيرة تحيط بالعاصمة وتشوه مظهرها وجمالها، وإن استمر الوضع على حاله، سيفشل الوالي لا محالة في القضاء على القصدير بـــ “البهجة”، بالرغم من برنامجه الضخم للقضاء عليه، خاصة وأنه أكد في العديد من المرات خلال تصريحاته الصحفية، أن مصالحه تقوم بتهديم كل سكن قصديري تم اكتشاف تجسيده خلال السنتين الأخيرتين من أجل التحايل للحصول على سكنات اجتماعية لائقة.