الجزائر- اشترت الجزائر، ثالث أكبر مستورد للقمح في العالم، الثلاثاء، أكبر شحناتها من القمح الأمريكي في تسعة أشهر.
وقال جيم جيرلاك رئيس شركة ايه/سي تريدينج للسمسرة في إنديانا “حقيقة أننا بعنا قمحا إلى الجزائر وهذا أمر جيد بالتأكيد وهو يؤكد على أننا أصبحنا قادرين على المنافسة”، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقال دون روس رئيس يو.اس كوموديتيز للسمسرة في أيوا إن “شراء الجزائر 120 ألف طن متري من القمح الأمريكي الشتوي الأحمر الصلد الذي يستخدم في صنع الخبز يظهر أن الأسعار الأمريكية انخفضت بما يكفي لجذب الطلب عليها”، مضيفا إنه يعتقد أن “الجزائر مشترٍ يقبل على الشراء في حالة انخفاض الأسعار”.
ومن المعروف أن الجزائر أحد مشتري القمح منخفض السعر في العالم وتستورد معظم قمحها من فرنسا، مستفيدة من قربها الجغرافي لتوفير تكاليف الشحن.
وتشتري الجزائر القمح الشتوي الأمريكي الأحمر المحتوي على مستويات منخفضة نسبيا من البروتين – 11 بالمائة أو أقل – لأنه يناسب نوع الدقيق الذي تحتاجه لإنتاج الخبز المفضل وذلك وفقا لمؤسسة القمح الأمريكي وهي مجموعة تجارية تتلقى تمويلا جزئيا من وزارة الزراعة الأمريكية.
وقالت المجموعة إن تكلفة البيع بأسعار تسليم ظهر السفينة (فوب) للقمح الأمريكي الأحمر الصلد منخفض البروتين تبلغ ستة دولارات للطن وهو ما يقل عن أسعار العقود الفرنسية الآجلة للقمح تسليم جانفي القادم.
وقال ستيف ميرسير المتحدث باسم المجموعة الأمريكية مشيرا إلى الجزائر “إنهم يستغلون التكلفة. هذا ليس جيدا للمزارعين، لكنه جيد قطعا لمشترين مثل الجزائر يمكنها استخدام ذلك القمح منخفض البروتين”.
وانخفضت أسعار القمح الأمريكي 60 بالمائة منذ وصلت لأعلى مستوى في أربعة أعوام في 2012 في الوقت الذي انخفض فيه الطلب على الصادرات بفعل محاصيل كبيرة في أنحاء العالم.