الجزائر- أنهى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية، مسعود بن عقون.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، أنه “وفقا لأحكام المادة 93 من الدستور وباقتراح من الوزير الأول عبد المجيد تبون قام فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، بإنهاء مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون”.
وكان بن عقون، قد تسلم، الجمعة الماضي، مهامه كوزير للسياحة والصناعة التقليدية خلفا للوزير السابق، عبد الوهاب نوري.
وسبق لمسعود بن عقون الترشح للانتخابات التشريعية الماضية، متصدرا قائمة الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس بولاية باتنة غير أن القائمة خرجت خالية الوفاض.
وكان بن عقون يشغل منصب الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، غير أنه لم يمارس أية وظيفة إدارية.
وذكرت مصادر مطلعة، أنّ إقدام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على إنهاء مهام وزير السياحة الجديد مسعود بن عقون، جاء بعد تلقيه تقريرا أمنيا مفصلا عن المعني، إضافة إلى حملة استقالات داخل القطاع بسبب تصرفات صادرة عن هذا الوزير الجديد بعد تعيينه مباشرة في هذه المنصب ودخوله في صراع مع الأمين العام للوزرة.
وكشفت المصادر أن عديد الإطارات بقطاع السياحة والصناعات التقليدية، قدموا استقالات جماعية إثر قرارات عشوائية صادرة عن المسؤول الجديد. وأضافت أن إطارات وزارة السياحة، انتبهت، الجمعة الماضي، أثناء تنصيب الوزير الجديد، لجلب بن عقون عدة أشخاص محسوبين على الحركة الشعبية الجزائرية التي ينتمي إليها، وقد حدثت ملاسنات مع بعضهم، وهو ما دفع الأمين العام للوزارة رفقة عدة إطارات لتقديم استقالتهم بالسبت، في وقت حج أتباع بن يونس إلى الوزارة وبدأوا في تفقد مكاتبهم التي سيستلمونها هذا الأسبوع كمستشارين وإطارات خلفا للراحلين.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن قرار الرئيس بوتفليقة بإنهاء مهام وزير تم تعيينه في الحكومة منذ 48 ساعة، جاء على خلفية ورود تقارير حول الوزير الجديد تفيد بوجود نقاط سوداء حول سيرته ومسيرته. وذكرت أنه قبل شهرين، كان “بن عقون الذي يتولى الأمانة العامة لحركة الطلبة الجزائريين يقود إضرابا في الجامعة بإغلاق مداخل بعض الكليات ومقر الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالقوة، وهو سلوك لازمه لسنوات أثناء انتمائه للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، حيث مثل أكثر من مرة أمام الجهات الأمنية ورفعت ضده عدة قضايا، قد تكون سببا في استغناء الرئاسة عن خدماته بعد 48 ساعة من تعيينه”.
وقالت المصادر إن بن عقون الناشط في حزب الحركة الشعبية الجزائرية والذي تم اقتراحه للاستوزار من طرف رئيس الأمبيا عمارة بن يونس، يعد أحد الإطارات السابقين في الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، الموالي لحزب جبهة التحرير الوطني.
وأفادت المصادر أن بن عقون انشق عن تنظيمه الطلابي الأم، وعرض على بن يونس تأسيس تنظيم طلابي يكون بمثابة الذراع الطلابية والشبانية لحزب عمارة بن يونس، ليتحول بن عقون إلى مستشار لرئيس الحزب ومقترحا من طرفه لشغل منصب وزير.