بعد 15 سنة من الغياب… الخدمات الصحية تعود لقاعة العلاج بقرية حمزة بجيجل

elmaouid

بعد استفادة عديد البلديات الجبلية من فتح قاعات علاج واستعجالات طبية كما هو الحال بالنسبة لبلدية السطارة، يأتي الدور هذه المرة على منطقة حمزة التابعة لبلدية العوانة، التي تعتبر تجمعا سكانيا هاما، وعرفت ظروفا أمنية قاسية في العشرية السوداء، أدت إلى هجرة عدد كبير من سكانها من جهة، ومن جهة أخرى غلق قاعة العلاج التي كانت تقدم خدمات للسكان حتى ولو كانت محدودة، وبعد 15 سنة من الغلق، تفتح القاعة أبوابها

لتستقبل أهالي القرية المعزولة، بعد أن عرفت المنطقة عودة ملفتة للإنتباه لسكانها، وهو ما أصبح ضرورة ملحة لتوفير بعض الخدمات لهم وأولها الرعاية الصحية.

القاعة قبل هذا الفتح عرفت إعادة تهيئة وترميم وتجهيزها بوسائل وتجهيزات جديدة، ومن محفزات السلطات المحلية بالعوانة لإعادة فتح القاعة هو الإستقرار الأمني الذي تعرفه وأثمر بعودة السكان بكثافة إلى ديارهم، وقد خصص لترميم القاعة حوالي 400 مليون سنتيم، وتم تعيين ممرض دائم بها.

على صعيد ردود فعل السكان، فقد أبدى الجميع فرحته بهذه الإضافة إلى القرية، التي اعتبرها أكثريتهم حافزا للإستقرار بها في انتظار حوافز أخرى تسهل حياتهم اليومية، كما يطالبون بتخصيص طبيب في القاعة وتوفير كل الأجهزة التي تغنيهم عن التنقل إلى مقر بلدية العوانة، واعتبروها عاملا مهما في استقرارهم بالقرية، وحافزا لإعادة إحياء نشاطاتهم الفلاحية التي كانت تمارس من قبل وكانت تعتبر مصدر رزق الكثير من العائلات.