الجزائر- يعيش التجمع الوطني الديمقراطي حربا داخلية بين قياداته؛ فبعد 24 ساعة من مطالبة مكتب الأرندي الولائي الموسع للجزائر العاصمة أويحيى بالرحيل عن أمانة الحزب، أقر المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي تجميد عضوية شهاب صديق في المكتب الوطني والأمانة الولائية وسحب صفة الناطق الرسمي منه.
ويأتي قرار الإقالة، مباشرة عقب مطالبة مكتب الأرندي الولائي الموسع للجزائر العاصمة بقيادة شهاب صديق، الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى بالرحيل عن أمانة الحزب فورا، وتوقيفه من عضوية المجلس الولائي للعاصمة .
وورد في البيان أن “المجتمعين اتفقوا على مطالبة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى بالرحيل عن الأمانة العامة للحزب فورا وتوقيف عضويته في المجلس الولائي للجزائر العاصمة، اعتبارا من “الأحد”. كما دعا المشاركون في الاجتماع المناضلين والمناضلات للانخراط في مسعى تصحيح مسار الحزب بما يتماشى وتطلعات وآمال إطاراته ومناضليه”.
وأردف المصدر “المجتمعون طلبوا من الأمين العام الحالي للحزب أحمد أويحيى، ومن باب تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه الحزب، الانسحاب من الأمانة العامة للأرندي”.
يذكر أن أعضاء المكتب الولائي الموسع لولاية الجزائر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، اجتمعوا ظهر الأحد، تحت إشراف الصديق شهاب، عضو المكتب الوطني، وضم الاجتماع كلاً من رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأمناء المكاتب البلدية.
ويرى مراقبون بأن أحزاب الموالاة تعيش أزمة غير مسبوقة في أعقاب الحراك الشعبي الرافض لتلك القيادات على رأسها أحمد أويحيى الذي لقي النصيب الأكبر من هذه لمطالب، الأمر الذي جعله يصطف في جانب الشعب فكان من أولى الأحزاب التي نوهت بموقف الجيش الوطني الشعبي الداعي إلى تفعيل المادة 102 من الدستور للخروج من الأزمة التي تمر بها الجزائر، مؤكدا أن هذا الحل “يسعى إلى تجنيب البلاد حالة الانسداد”.
ورحب الحزب في بيان وقعه أمينه العام أحمد أويحيى، بالموقف الذي أعلن عنه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح في أول خرجة له ، “كونه يسعى إلى تجنيب البلاد حالة الانسداد من خلال تفعيل المادة 102 من الدستور”، وأشاد التجمع بـ”حرص الجيش الوطني الشعبي على سلامة الجزائر وبقائها تسير في إطار الدستور”.
أيمن رمضان
