في مفاجأة صادمة للوسط الصحفي والإعلامي العربي وربما العالمي، أعلن الصحفي ربيع فرحات، أحد العاملين بجريدة “السفير”، كبرى الصحف اللبنانية والعربية ذائعة الصيت، أن إدارة التحرير اتخذت قرارا نهائيا بغلقها، لعدم قدرتها على تحمل الأعباء المالية.
وأكد فرحات، على صفحته بفايسبوك، أن “السفير” تعاني منذ فترة طويلة، واتخذت قرار الغلق منذ سبعة أشهر، وتم تأجيله بعد محاولات لم تفلح للعبور من الأزمة، ما دعا الإدارة للاجتماع بطاقم التحرير، وأبلغتهم أنّ “السفير” لم تتمكّن من تجاوز عثراتها المالية، وستتوقف عن الصدور نهائيًا مع ختام هذا العام.
وتعد “السفير” من أعرق الصحف اللبنانية والعربية، ولمعت منذ نشأتها قبل نحو اثنين وأربعين عامًا، كانت خلالها شاهدة على أبرز الأحداث اللبنانية، وكان لها دور كبير في التصدي للأزمات التي اندلعت هناك، كما قدمت تغطيات متميزة للقضايا العربية وخاصة الفلسطينية.
وكانت شهرة “السفير” تعاظمت بعدما باتت منبرا للمقاومة اللبنانية، خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان، عام 1982، بالإضافة لدورها في حرب 2006.
ودخلت الجريدة مؤخرا أزمة مالية طاحنة، ولم يساهم قرار إدارتها في الاكتفاء بالمحتوى الإلكتروني، وإيقاف العدد الورقي للنهوض من عثرتها، ليكون القرار الأخير بالتوقف للأبد.
