بعد 7 سنوات من الحرب ووسط مطالب أممية بتسهيل مرور المساعدات للمدنيين…سوريا أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية

elmaouid

 أكدت منظمة الامم المتحدة أنه بعد مرور سبعة أعوام على الحرب فى سوريا دون بوادر تلوح فى الأفق على وضع نهاية لها، تحوّلت هذه الحرب إلى أكبر أزمة إنسانية وأزمة نزوح شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، كما ذكرت أن ما يقرب من 6 ملايين طفل داخل سوريا يحتاجون للمساعدة، بينما يعيش أكثر من 2.5 مليون طفل كلاجئين عبر الحدود السورية.

 وفي السياق  حثت الأمم المتحدة روسيا وإيران وتركيا على فتح ممرات لتسليم المساعدات الإنسانية في مناطق “عدم التصعيد” التي تعكف الدول الثلاث على تحديدها، وتوسطت الدول الثلاث في اتفاق تم التوصل إليه في آستانة عاصمة قازاخستان في ماي لإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا..من جانبه قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن خبراء تقنيين من المنظمة الدولية انضموا إلى مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا في موسكو في محادثات أولية بدأت اول امس الخميس، وأبلغ دبلوماسي غربي أن المحادثات ركزت على وضع إحداثيات باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لمناطق عدم التصعيد.وسئل إيغلاند عن آماله لاجتماع موسكو فقال للصحفيين إنه يأمل “أن يصل عدم التصعيد إلى مكان مثل درعا (في جنوب سوريا) التي من المفترض أن تكون منطقة لعدم التصعيد لكن بدلا من ذلك فإنها منطقة لقتال متزايد.”وقال إيغلاند إن القتال انحسر في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق داعيا إلى استغلال هذه الفرصة المتاحة لفتح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية.وأضاف أنه يأمل بأن المناطق، التي من المفترض أن يعيش فيها حوالي 2.5 مليون نسمة في مأمن من الأذى في الحرب الأهلية في سوريا، “ستصبح في الواقع ليس فقط مناطق لعدم التصعيد بل أيضا مناطق لوصول حر للمساعدات الإنسانية. من جهتها حذرت منظمة اليونيسف، من أن البرامج التى تدعمها المنظمة ويستفيد منها أكثر من 9 ملايين طفل داخل سوريا والدول المجاورة، أوشكت على التوقّف بسبب النقص الحاد فى الأموال.وصرّح خيرت كابالارى، المدير الإقليمى لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا امس الجمعة بأن “هذه أكبر فجوة تمويليّة عرفتها اليونيسف منذ بدأنا الاستجابة للأزمة السورية التى تعتبر إحدى أكبر العمليات الإنسانية فى تاريخ المنظمة”.وأكدت المنظمة الأممية أنه بعد مرور سبعة أعوام على الحرب فى سوريا دون بوادر تلوح فى الأفق على وضع نهاية لها، تحوّلت هذه الحرب إلى أكبر أزمة إنسانية وأزمة نزوح شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، كما ذكرت أن ما يقرب من 6 ملايين طفل داخل سوريا يحتاجون للمساعدة، بينما يعيش أكثر من 2.5 مليون طفل كلاجئين عبر الحدود السورية، مضيفة أن البلدان المجاورة، والتى سبق وأن بدأت بتقديم الدعم لأعداد كبيرة ممن هم فى أوضاع هشّة، تلقت ما نسبته 80 % من مجمل عدد اللاجئين القادمين من سوريا.وأوضحت اليونيسف إنه بدون دعم مالى جديد يُقدم لليونيسف، فإنّه من المرجح أن تتوقّف بعض الأنشطة الأساسيّة والمنقذة للحياة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأطفال السوريين والمجتمعات المضيفة.وذكرت اليونيسف أنها تقدمت بطلب دعم قيمته 1.4 مليار دولار فى العام الجارى 2017 من أجل العمليات الطارئة داخل سوريا وفى الدول المجاورة مثل لبنان، وتركيا، والعراق، والأردن وكذلك فى مصر.. وأن ما تلقّته اليونيسف حتى الآن هو أقل من 25 فى المئة من احتياجاتها من حيث التمويل.من جانب اخر جدد المتحدث الرسمى بإسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، امس الجمعة، تأكيد بلاده أن هدف روسيا من العمليات العسكرية فى سوريا هو مساعدة دمشق فى محاربة الإرهاب.