أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، بشكل رسمي، السبت، أنها لن تمول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد اليوم.
جاء ذلك، وفق ما نقلت وكالة (فرانس برس) للأنباء، في الوقت الذي تخفض (أونروا) من أعداد موظفيها ونفقاتها التشغيلية وتحديداً في قطاع غزة.
وكانت الإدارة الأميركيّة، قد حجبت في جانفي الماضي مبلغ 65 مليون دولار تعهّد به، قبل أن تقوم الجمعة بإلغاء دفع المبلغ نهائيًا، بقرار من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفقًا لما ذكرته (رويترز).
وسيمثل إلغاء التمويل الأميركي، ضربة للوكالة، التي تدعم حالياً أكثر من خمسة ملايين شخص في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتي التحرك بعد أسبوع من قطع واشنطن مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار، ومن المُرجح، أن يُؤجج التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي.ووجه أعضاء في إدارة ترامب انتقادات علنية للوكالة، من بينهم مستشار الأمن القومي، جون بولتون.
وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: إن ألمانيا ستزيد مساهمتها لـ (أونروا)، لأن أزمة التمويل تؤجج حالة عدم اليقين، مضيفاً: “خسارة هذه المنظمة قد تفجر سلسلة من ردود الفعل التي يصعب احتواؤها”.
وتواجه الوكالة أزمة سيولة، منذ أن قلصت الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانحيها، تمويلها في وقت سابق هذا العام، قائلة: إن الوكالة تحتاج إلى إصلاحات لم تحددها، فيما دعت واشنطن الفلسطينيين إلى إحياء محادثات السلام مع إسرائيل.