الجزائر- قال المدير العام للبنك الإفريقي للتنمية لشمال إفريقيا، محمد العزيزي، إن البنك بصدد تطبيق استراتيجيته الجديدة بدول شمال إفريقيا الست منها الجزائر.
وشرع العزيزي، في زيارة البلدان الست بشمال إفريقيا، عقب إعادة هيكلة البنك، وتقسيم القارة الإفريقية إلى خمس جهات، منها جهة شمال إفريقيا، التي تضم مصر والمغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا.
وقال العزيزي في تصريح لوكالة الأنباء التركية، بالتزامن مع زيارته إلى المغرب، “نحن اليوم ننفذ 160 مشروعا بالدول الست، بقيمة مالية تصل إلى 9.6 مليار دولار أمريكي”، متابعا “نأمل في مواصلة تطوير التعاون مع دول شمال إفريقيا، لنمر إلى مستوى أعلى، ونلبي الحاجيات المتزايدة لسكان شمال إفريقيا”.
وأضاف المسؤول البنكي قائلا “نهدف إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، وسنرفع من الاعتمادات المخصصة لدول المنطقة، وأيضا سنضاعف الدعم التقني والفني بمختلف المجالات”.
وأوضح المدير العام للبنك الإفريقي للتنمية لشمال إفريقيا، بأنه “منذ سنتين تم الشروع في تنفيذ استراتيجية جديدة تجاه القارة الإفريقية”، مشيرا بقوله “حددنا الأولويات الخمس للتدخل والدعم، وهي تسليط الضوء على إفريقيا وتزويدها بالطاقة، ثم تغذية سكانها، والمساهمة في التطوير الصناعي للقارة” بالإضافة إلى “دمج الدول الإفريقية وتحسين الظروف المعيشية لسكان القارة”.
وزاد مستعرضا حصيلة المنجزات بالأرقام: “العام الماضي حققنا نتائج جيدة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، حيث استفاد 3.3 مليون إفريقي من الربط الكهربائي، واستفاد 3.7 مليون إفريقي من تحسين فرص الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي”.
وتابع: “كما استفاد 5.7 مليون إفريقي من التحسن في القطاع الزراعي”، و”استفاد 9.3 مليون إفريقي من الحصول على خدمات صحية جيدة”، و”تمكن 7 ملايين إفريقي من تحسين فرص حصولهم على خدمات النقل”.
وفي مجال الحكامة الاقتصادية والمالية، أوضح العزيزي، أن “البنك يدعم بناء القدرات لفائدة المؤسسات العمومية الإفريقية”، وقال: “منحنا 649 ألف دولار أمريكي، للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء، وهو منظمة إفريقية (بين حكومية) أحدثت سنة 1964 من قبل الحكومات الإفريقية”.