امتثلت بلديات العاصمة، مؤخرا، إلى تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية باستبدال رخص السياقة القديمة بأخرى بيومترية في إطار مساعيها لعصرنة الإدارة ورقمنة معطياتها واتمام جهود اصدار بطاقات الهوية الوطنية وجواز السفر بيومتري، حيث كانت البداية من بن عكنون التي باشرت استلام الملفات.
كشفت مصادر مطلعة أن بلديات العاصمة تسابق الزمن لتطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لعصرنة الإدارة، من خلال جملة من الإجراءات على غرار رقمنة الأرشيف والتكفل بإصدار الوثائق البيومترية، بعدما كان الأمر مقتصرا على جواز السفر وبطاقة الهوية، انتقلت في مرحلتها الثانية إلى استلام ملفات رخص السياقة لمباشرة اصدارها بيومتريا، وكانت بلدية بن عكنون من البلديات التي سجلت حضورها منذ البداية من خلال استلام أولى الملفات التي ستكون اجراء معمما على مختلف بلديات الوطن.
وحسب ذات المصادر، فإن هذا الإجراء سيمكن مختلف الدوائر الوطنية من التحرر من الضغط المسجل عليها في إصدار مثل هذه الوثائق، كما أنه سيمكن المواطنين من الاحتكاك أكثر بالإدارة التي كانت أبعد من أن يبلغها وهذا في إطار تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكانت وزارة الداخلية قد أمرت بتجديد رخص السياقة على مستوى كافة بلديات الوطن، ويهدف هذا القرار إلى عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن، بعد أن عرفت الأخيرة تجسيد خدمة استخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين بالبلديات، بالإضافة إلى استخراج البطاقة الرمادية من البلديات أيضا، وبهذا شرعت بعض البلديات في اصدار رخص السياقة وعدد من الوثائق الإدارية على مستواها بهدف تخفيف الضغط عن الدوائر الإدارية، والانتقال تدريجيا إلى البلدية الذكية.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قد رهن اجراء انتخابات إلكترونيا بقدرة اتمام استخراج بطاقات التعريف البيومترية التي تعرف اقبالا منذ الاعلان عنها.
