بلدية حسين داي تشرع في ترميم البنايات القديمة بأكبر شوارعها

elmaouid

تكفلت بلدية حسين داي بالعاصمة، بأشغال ترميم بناياتها القديمة التابعة لها، لاسيما الواقعة بالشوارع الكبرى لتحسين الوجه الحضري للمنطقة، لأن أغلب العمارات تعرف اهتراء كبيرا جراء تشييدها في الحقبة الاستعمارية.

وخصصت البلدية ميزانية مالية قدرت بـــ5 ملايير سنتيم، من أجل ترميم البنايات القديمة الواقعة بإقليمها، لاسيما بالشوارع الكبرى، بينها شارع “طرابلس” الرئيسي الذي يضم عمارات هشة، أغلبها أنجز في الحقبة الاستعمارية، ما جعلها تهترئ مع مرور الوقت، وأضحت أجزاء منها تتهاوى بين الحين والآخر، ما أدى بالمصالح المحلية إلى التفكير في تهيئتها وترميمها في إطار برنامج الترميمات الذي تقوم به مصالح ولاية الجزائر منذ أزيد من سنتين، في بلديات العاصمة التي تضم عمارات قديمة غير مصنفة ضمن الخانة الحمراء ولا تشكل خطرا على قاطنيها، بل على المارين من تحتها لاسيما الواقعة على حافة الطرقات، وهو ما يجعلها بحاجة إلى أشغال ترميمات لتحسين واجهتها الحضرية فقط، في حين العمارات القديمة الخطيرة ستهدم لا محالة لعدم قدرتها على التحمل أكثر وترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة وفق البرنامج السكني الذي تقوم به مصالح زوخ، لتنقية العاصمة من كل ما يشوهها.

وبحسب ذات المصالح، فإن عملية الترميمات التي تتكفل بها البلدية، ستمس سوى العمارات التابعة لبلدية حسين داي فقط، أما بالنسبة للعمارات التابعة لديوان التسيير العقاري أو للخواص فلن تمسها العملية، كون أغلب الشقق غير مؤمنة من قبل أصحابها، وهو ما يحرمهم من عملية الترميمات، أما فيما يخص المؤسسة التي كلفت بأشغال الترميمات، فتم اختيار مؤسسة تابعة لولاية الجزائر، ستباشر أشغال الترميمات لإعطاء الوجه اللائق لهذه العمارات التي تدهورت وضعيتها كثيرا مع مرور الوقت.

تجدر الإشارة، إلى أن مصالح بلدية حسين داي، قررت تخصيص المبلغ المذكور أعلاه لترميم العمارات الواقعة بالقرب من الطرقات وبالشوارع الرئيسية، خاصة شارع “طرابلس” الذي يضم أكبر عدد من البنايات القديمة، التي يعود تاريخ انجازها لفترة الاستعمار، وذلك على خلفية انهيار أجزاء منها من حين إلى آخر، خاصة الشرفات التي تشكل خطرا حقيقيا على المارة، مثلما حدث في الأيام القليلة الماضية وغيرها من الأيام التي تشهد سقوطا لأجزاء معينة من الشرفات المهترئة.

من جهتها، كانت مصالح ولاية الجزائر، قد أطلقت مشروع تهيئة وترميم العمارات القديمة بـــ “البهجة”، أين انطلقت الأشغال كمرحلة أولية في سبع بلديات، بينها بلدية الجزائر الوسطى وباب الوادي إضافة إلى سيدي أمحمد والمدنية وغيرها من البلديات التي تضم مثل هذا النسيج العمراني القديم، الذي أغلبه صنف في الخانة الحمراء وبات تهديمه حتمية لا مفر منها.