قال أن ظاهرة الغش في هذه الامتحانات "صارت محدودة وآيلة إلى الزوال"

بلعابد.. نتائج امتحانات “البيام” سيتم الإفراج عندها في حدود 25 جوان الجاري

بلعابد.. نتائج امتحانات “البيام” سيتم الإفراج عندها في حدود 25 جوان الجاري

📌 تعليمات لمديريات التربية لصرف منحة المردودية للأساتذة قبل عيد الأضحى


 

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الإثنين بتيسمسيلت، أن الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون في حدود 25 جوان الجاري، مؤكدا أن انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط، جرى في “ظروف جيدة” عبر كامل التراب الوطني، وأوضح أن “كل الشروط التنظيمية والتربوية والأمنية تم توفيرها بإحكام عبر جل ولايات الوطن”، مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية في تأمين هذا الامتحان.

وأوضح الوزير، في ندوة صحفية عقب إشرافه بمتوسطة الشهيدة “فاطمة حلاسة” بتيسمسيلت، على فتح أظرفة امتحان اللغة العربية، أن “الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ستكون في حدود 25 جوان الجاري”، مبرزا الظروف الجيدة التي انطلق فيها هذا الامتحان الوطني. كما ذكر الوزير، بـ”الإجراءات الردعية الصارمة” لضمان مصداقية الامتحانات المدرسية الوطنية لمحاربة الظاهرة الغش، لا سيما تشكيل وزارة العدل لخلية اليقظة والمتابعة على مستوى كل مجلس قضائي برئاسة النائب العام وعضوية مدير التربية والسلطات الأمنية والمدنية المعنية. وأشار الوزير من جهة أخرى، إلى تنسيق الجهود بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين ولا سيما أولياء التلاميذ باعتبارهم جزء لا يتجزأ من القطاع للمساهمة في ضمان استقراره وإنجاح الامتحانات المدرسية الوطنية. وأشار الوزير بالمناسبة، إلى أن ظاهرة الغش في هذه الامتحانات “صارت محدودة وآيلة إلى الزوال بفضل النصوص القانونية الصادرة خلال السنوات الأخيرة والإجراءات الصارمة المتخذة التي أثبتت نجاعتها”، مؤكدا “التزام مصالح الوزارة بالوقوف في وجه كل من يحاول التشويش على التلاميذ”. وبخصوص تدريس اللغة الإنجليزية في الابتدائي، أوضح بلعابد، أن هذا القرار “استراتيجي” من شأنه تقديم “إضافة كبيرة” للمنظومة التربوية الوطنية. وفي السياق ذاته، أشار إلى قرار مجلس الوزراء المنعقد في الـ21 ماي المنصرم، والقاضي بفتح تخصص أستاذ التعليم الابتدائي للغة الانجليزية بالمدارس العليا، وهي الخطوة التي تعد –مثلما قال– “استراتيجية لتثبيت الانجليزية في النظام التربوي”. من جهة أخرى، أثنى بلعابد على خطوة اعتماد امتحان تقييم المكتسبات الذي اعتبره بمثابة “نقلة نوعية” في منظومة التقييم المدرسية، مشيرا إلى أن القطاع “آخذ في الانتقال من منظومة تقييم تعتمد على النقاط إلى منظومة تكتشف المواضيع التي لم تكتسب لتحسينها لدى التلاميذ”.

 

فتح نقاش “قريبا” حول تقييم امتحان”المكتساب” وحدث رياضي كبير للتحسيس ضد المخدرات

وأضاف بهذا الخصوص أنه سيتم “فتح نقاش مع مختلف الفاعلين في الحقل التربوي من أجل تطوير هذه العملية”.

ولفت، إلى أن المنظومة التربوية تتجه إلى “التركيز على التخصصات العلمية وعلى  رأسها الرياضيات”، مبرزا أن السنة المقبلة ستعرف “إعطاء الفرص بشكل أكبر لكل من لديهم قدرات في المواد العلمية”. وكشف في ذات السياق، عن “قرار رفع عدد المسجلين بثانوية الرياضيات اتساقا مع إنشاء المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي وكذا المدرسة العليا للتكنولوجيات المتقدمة”. وبالنسبة للحملة التحسيسية ضد المخدرات، قال الوزير أن الدولة عقدت العزم على محاربتها من كل نواحيها وجوانبها، من خلال القيام بحملات تحسيسية متواصلة لتجنيد تأمين الوسط المدرسي من هذه الآفة، وكل المجتمع مدعو لتكاثف الجهود لمحاربة الظاهرة، منوها بدور مستشاري التربية والأخصائيين النفساتنيين، مشيرا إلى تنظيم يوم 17 جوان الجاري حدث رياضي كبير تشارك فيها كل الولايات بعدد من التلاميذ، أين تشارك فيها كل الولايات تحت شعار “نعم للرياضة لا للمخدرات”، بالإضافة كذلك إلى مواصلة العملية التحسيسية في الدخول المدرسي المقبل لمحاربة الظاهرة. هذا وتطرق الوزير في سياق آخر، إلى المخلفات المالية للاساتذة ومستخدمي القطاع، حيث أكد أن كل المخلفات أعطيت لها أهمية، لأنها سبب استقرار القطاع، مطمئنا أنه تم الانتهاء من صرفها بعنوان 2022 بتاريخ 30 ماي 2023، في حين أن المخلفات الناجمة عن العمل بعنوان سنة 2023 سيتم تسويتها كليا قبل 30 جوان الجاري، مشيرا إلى توجيه تعليمات لوجوب صرف منحة المردودية قبل تاريخ عيد الأضحى المبارك.

 

هذا جديد امتحان باك دورة 2023..

وبالنسبة لامتحان البكالوريا المنتظر تنظيمه بداية من 11 جوان الجاري، أشار الوزير، أنه اهتمام بالغ الأهمية في المجتمع الجزائري، مشيرا أن هناك استقرارا في القطاع وبرامج يتم العمل عليها، مطمئنا التلاميذ “لا داعي للارتباك”، لأنه اختبار عادي ، وحدث في السابق أن الامتحان التجريبي أصعب من البكالوريا، لن يمتحن أحد في درس لم يحضره حضوريا في الأقسام، كما أن كل المكتسبات التي كرست سابقا من نصف ساعة إضافية والحفاظ على موضوعين اختياريين بالنسبة لكل، كلها مكتسبات محتفظ بها والمترشحين لديهم كل الفرص للنجاح في هذا الامتحان، داعيا إياهم إلى التركيز على الامتحان عوض تشتيت هذا التركيز على شبكات التواصل الاجتماعي. وكان قد أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، صباح الإثنين، من ولاية تيسمسيلت، على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2023)، وبمركز الإجراء الشهيدة حلاس فاطمة، قام بلعابد الذي كان مرفوقا بوالي الولاية، لعرج نحيلة، بفتح أظرفة أسئلة امتحان مادة اللغة العربية، وتحصي ولاية تيسمسيلت 6911 مترشحا من بينهم 29 مترشحا حرا يشرف عليهم 3125 مؤطرا. وعلى المستوى الوطني، يجتاز أزيد من 800 ألف مترشح هذه الامتحانات موزعين على 2967 مركز إجراء. ويمتحن التلاميذ على مدار ثلاثة أيام (من الـ5 إلى الـ7جوان 2023 ) في 9 مواد، إلى جانب اللغة الأمازيغية للمعنيين بهذا الاختبار، وقد بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني العام الماضي 16،59 بالمائة.

سامي سعد