أعطى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إشارة انطلاق امتحانات إثبات المستوى للمتعلمين عن بعد في الطورين المتوسط والثانوي لسنة 2023 بمتوسطة محمد الأمين العمودي، بالحراش بالعاصمة، حيث أكد أن هذا الامتحان الذي يدوم يوما واحدا، يجري في ظروف “جيدة” حيث تم تسخير جميع الإمكانيات لضمان نجاحه.
وقد انطلقت امتحانات إثبات المستوى للمتعلمين عن بعد في الطورين المتوسط والثانوي لسنة 2023، الثلاثاء، بمشاركة أزيد من 444 ألف مترشح موزعين على 1660 مركز إجراء بالولايات، فيما سيتم الإعلان عن النتائج بتاريخ 31 ماي الجاري -يقول الوزير-. وبالمناسبة، نوه الوزير بمؤسسة التعليم عن بعد، باعتبارها مؤسسة “استراتيجية” تراهن عليها الوزارة في تقديم الدروس عن بعد، وتعمل على تطويرها وتمكينها من كل أدوات العمل ذات “الفعالية والنجاعة”. وثمّن وزير التربية، بجهود الديوان الوطني التي هي مؤسسة استراتيجية، قائلا: “نراهن عليها وهي ذات أبعاد استراتيجية كثيرة، حيث إبّان الجائحة تدخل الديوان لتأمين وإعطاء الدروس عن بعد، وكذلك على المستوى الدولي، التعليم والتكوين عن بعد، قبل أن يصير خيارا موازيا لتأمين الدراسة، مشيرة أنه على مستوى منظمة اليونسكو هناك ملف كبير يتحدث عن التحول في التربية ومن بين أكبر المرتكزات هو التعليم عن بعد، “لهذا نحن نعمل على تطوير هذه المؤسسة وتمكينها من كل الأدوات للعمل عن بعد” -يقول الوزير-.
وأبرز الوزير، في هذا الصدد، تفكير استراتيجي لتوسيع امتداد هذه المؤسسة إلى مستويات أخرى، حيث سيتم التطرق إليها في أوانها، مشيرا إلى السعي لإعطائها كل البعد المهام وكل أدوات النجاح، خاصة وأنها مدرسة تقدم الفرصة الثانية للتلاميذ، موجهة للذين غادروا مقاعد الدراسة، بالرغم أن النظام الجزائري يؤمن بمواصلة التمدرس إلى سن 16، إلا أن المعهد يمكن لهم فرصة لهم للعودة للدراسة، مجددا تأكيده أنه ستكون هناك مستجدات استراتيجية لفائدة المستفيدين التعليم الأكاديمي أو المشاركة في محو الأمية. من جهة أخرى، أشار إلى أن هذه الامتحانات تعد “فرصة ثانية لأبنائنا الذين غادروا مقاعد الدراسة”، مشيدا في نفس الوقت بالنتائج “الحسنة” التي تحصل عليها المترشحون الذين أثبتوا مستوى السنة الثالثة ثانوي في شهادة البكالوريا خلال السنوات الأخيرة.
سامي سعد
