أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن قطاعه “حريص على توفير بيئة ملائمة للابتكار ونمو ريادة الأعمال في المجال التربوي بالنسبة للمتعلمين والأساتذة الباحثين لتجسيد أفكارهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معلنا عن انخراط أزيد من 1300 تلميذ في أكثر من 200 نادي للذكاء الاصطناعي والروبوتيك عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر القطر الجزائري.
وأكد بلعابد، أن “الحكومة الجزائرية والمؤسسات العمومية في مقدمتها المعهد الوطني للبحث في التربية، تعمل على توفير بيئة ملائمة للابتكار ونمو ريادة الأعمال في المجال التربوي، مشيرا ولدى إشرافه على افتتاح يوم دراسي بعنوان “دمج المدرسة الجزائرية في منظومة الابتكار، المقاولاتية والمؤسسات الناشئة”، المنظم بالمعهد الوطني للبحث في التربية، على دور المدرسة باعتبارها “بيئة خصبة” للابتكار في تشجيع التلاميذ على اكتساب الكفاءات والمعارف من خلال الانخراط في النوادي العلمية والروبوتيك والذكاء الاصطناعي بالمؤسسات التعليمية. وبالمناسبة، كشف الوزير، أنه يبلغ عدد نوادي الذكاء الاصطناعي 69 على مستوى مختلف الأطوار التعليمة، منها 15 في مؤسسات التعليم الابتدائي و33 بالمتوسطات و21 بالثانويات، ويقدر عدد التلاميذ المنخرطين في هذه النوادي 825 تلميذ، منهم 180 في الاابدائي الابتدائي و479 بالمتوسط و166 بالثانوي، وسجل لهؤلاء التلاميذ 57 إنجازا، وقد سمحت لهم بالمشاركة في مسابقات وطنية و5 عربية وعالمية، أما نوادي الربوتيك فيبلغ عددها في المؤسسات التعليمية 150 ناديا 13 في الابتدائي، 31 في المتوسطو14 في الثانوي، ينشط ضمنها 699 تلميذا وقد سهل لهؤلاء 40 اختراعا. وأضاف الوزير، أنه حرصا من وزارة التربية الوطنية على إطلاق عنان الإبداع والابتكار لديهم أطلقت منذ سنة 2018 مشروع للتنمية المقاولاتية بالطور المتوسط، لفائدة مجموعة من التلاميذ لـ17 ولاية، عبر تنظيم ورشات وكانت المبادرة نموذجية لتدريب التلاميذ على كيفية بناء مشروع، بمادرات شخصية، مبرزا في المقابل مشروع المقول الصغير الذي ادرج في سنة 2021 بدعم من الوكالة الوطنية لتنمية المقاولاتية. وقال بلعابد، أنه ضمن ذات المسعى خطى المعهد الوطني للبحث في التربية في شهر جويلية الفارط، خطوة حاسمة إلى الأمام من خلال حصوله على علامة لإنشاء حاضنة أعمال، وهي مبادرة رائدة في قطاع التربية الوطنية ليطلق المعهد في الوقت ذاته مسابقة وطنية لاقتراح مشاريع ابتكارية في ميدان التربية والتعليم بعنوان 2023 Tarbya-up Challenge، والتي تعد أول مسابقة للمؤسسات الناشئة الخاصة بالتربية في الجزائر، تهدف إلى تشجيع الابتكار في العديد من المجالات التعليمية (الهندسة التعليمية المبتكرة، إنشاء محتوى تعليمي مبتكر، أدوات تعليمية رقية، إدارة النظام التعليمي). كما أوضح، أن هذه المبادرات تعمل على إبراز الموقف الاستباقي المحكومة الجزائرية والمؤسسات العمومية في، مقدمتها المعهد الوطني للبحث في التربية من من أجل أجل توفير بيئة ملائمة للابتكار ونمو ريادة الأعمال في بالمجال التربوي ما يتيح حتما للمتعلمين والأساتذة الباحثين والباحثين فرصا فريدة ونوعية لتجسيد أفكارهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية ووالاجتماعية للبلاد، ذلك أنها الطريقة المثلى للابتكار في فقي للابتكار في قطاع التربية، تبنى دمج التقنيات والأساليب الجديدة من أجل تحسين التعلم وجعل التعليم أكثر مرونة، وهذا انطلاقا من إعداد المتعلمين من مختلف الفئات والأعمار وتهيئتهم لوظائف الغد بالاستجابة إلى تحديات قطاع التربية كالهدر المدرسي وعدم المساواة في الالتحاق. وأكد، أنه سيتوج اليوم الدراسي بورقة طريق لإعدادها على ضوء تدخلات خبراء، في إثراء كيفية إدراج المدرسة الجزائرية في منظور الابتكار، المقاولاتي والمؤسسات الناشئة، وكيفية مساهمة ذلك في خلق خزان للمواهب في سن مبكر يمكنهم في بناء مشروعهم الشخصي وبناء افكارهم المبتكرة لدى المؤسسات الناشئة، داعيا المعهد الوطني للبحث في التربية صياغة خارطة طريق بإجراءات عملية بآجال محددة لتصور استراتيجية فعالة تشجع على الإبداع في الوسط المدرسي وتجعل المتعلم يؤمن على قدرته على خلق فرص عمل مبدعة من خلال إنشاء مؤسسة ناشئة مستقبلا، خلاقة لمناصب شغل وخلاقة للثرورة وبعيدا عن الاتكالية من خلال المعهد الوطني للبحث في التربية لها لها كفاءة عالية تؤهلها لذلك.
سامي سعد
