جدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تأكيده أن عديد الملفات الكبرى والفعالة التي ستُسهم في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ على غرار إجراءات تخفيف وزن المحفظة والتي دخلت حيز التطبيق، منها مباشرة تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بالألواح الإلكترونية كمرحلة أولى، وطبع النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه تلاميذ السنة الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي، بالإضافة إلى الكتاب الرقمي وغيرها من الإجراءات العملياتية في هذا الشأن.
وأكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الخميس 8 سبتمبر 2022 بثانوية الرياضيات، الشهيد محند مخبي بالقبة، ولدى افتتاح أشغال ندوة وطنية خُصّصت لتقييم تحضير الدخول المدرسي 2022-2023، مدى جاهزية القطاع ولاية بولاية، حضرها إطارات الإدارة المركزية، مديرو التربية ورؤساء مصالح مديريات التربية، حيث أن قطاع التربية في هذا الدخول المدرسي، سيعرف الكثير من المستجدات والتحسينات، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتطبيقا لمخطط عمل الحكومة في جانبه المتعلق بالشق التربوي، أين تم إدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائيي عبر جميع المدارس الابتدائية. وذكّر الوزير، ببدء عملية طبع وتوزيع كتاب هذه المادة لهذا المستوى، والذي سيكون على مستوى كل المدارس الابتدائية قبل الدخول المدرسي، مشيرا أنه يطبع أيضا بتقنية البرايل ليستفيد منه أبناؤنا من ذوي التحديات البصرية. وفي ذات الصدد، أكد السيد الوزير أن كل الأفواج التربوية في السنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي ستستفيد من التأطير البيداغوجي في هذه المادة، حيث تمت عملية توظيف الأساتذة على أساس التعاقد حسب الاستحقاق بترتيبهم وفق معايير مضبوطة في شفافية تامة بشهادة الجميع، وهم حاليا في دورة تكوينية تحضيرية لمدة عشرة أيام منذ 8 سبتمبر إلى غاية 19 سبتمبر 2022.
توزيع غير مسبوق لمنحة 5 آلاف دج للتلاميذ المعوزين
ومن المستجدات أيضا، إدراج شعبة الفنون بتخصصاتها الأربع ضمن مسارات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتخصيص ثانوية وطنية لها على مستوى الجزائر العاصمة، مؤكدا أن التلاميذ الموجهين إليها سيزاولون دراستهم فيها ابتداء من تاريخ الدخول المدرسي 21 سبتمبر 2022.
كما أشاد الوزير بالمؤشرات الإيجابية بخصوص توفير مختلف العمليات التضامنية التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية، ليتمكن الأولياء من الاستفادة منها قبل التحاق أبنائهم بالمدرسة واستغلالها فيما خُصصت له، على غرار منحة خمسة آلاف دينار، والتي شهدت نسبة توزيع غير مسبوقة منذ استحداث هذه المنحة سنة 2000، بالإضافة إلى استفادة ما يزيد عن أربعة ملايين تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي وغيرها من الخدمات. ودعا في ذات السياق، مدراء التربية إلى ضرورة “تمكين كل التلاميذ من الكتاب المدرسي والحرص على ضمان بيعه في المؤسسات التربوية، فضلا عن الفضاءات الأخرى من معارض ومكتبات خاصة وكذا الفضاء الإلكتروني”. وحث الوزير، مديري التربية على تنظيم لقاءات ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين للتكفل بانشغالات موظفي القطاع، مؤكدا أن منتسبي قطاع التربية الوطنية مطالبون بالعمل الجاد والالتزام ونكران الذات لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام الذي يشكل عصب الدخول الاجتماعي، خاصة وأن الدولة جعلت من تمدرس أبنائها أولوية الأولويات وسخرت لذلك جميع الموارد اللازمة. وأبرز الوزير، أن كل الترتيبات وضعت لاستقبال ما يقارب 11 مليون تلميذ في أحسن الظروف خلال الدخول المدرسي 2022-2023، مشيرا إلى أن هذه السنة تتميز بالعودة الى نظام التدريس العادي. وبخصوص الكتاب المدرسي، أشار الوزير إلى أن عملية البيع تسير بشكل “جيد” هذا وقد قام الوزير بتفقد تقدم أعمال الورشات في الفترة المسائية أين قدم التعليمات والتوجيهات اللازمة للتقييم الفعال لتحضير الدخول المدرسي من كل جوانبه، كما استمع في نهاية اليوم الثاني من الندوة إلى تقارير الورشات، وأسدى التعليمات والتوجيهات بخصوص كل موضوع من مواضيع الورشات.
سامي سعد










