* انزال إطارات تفتيش الى الولايات للوقوف على ظروف التمدرس
اسدى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عشية انطلاق اختبارات الفصل الاول ، تعليمات باحترام رزنامة الاختبارات، وانجاح العمليات البيداغوجية المرتبطة بنهاية الثلاثي الأول وإجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ بالإضافة إلى حجز العلامات على الأرضية الرقمية بعد التحقق من صحتها، وتسليم الكشوف قبل نهاية الفصل.
من المنتظر ان تنطلق اختبارات الفصل الاول رسميا اليوم بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي وبداية من 5 ديسمبر بالنسبة اختبارات الفصل الأول لتلاميذ الابتدائي أي من 5 إلى 14 ديسمبر، وبالمناسبة سهر الوزير بلعابد خلال ترأس ، ندوة وطنية بمقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية، ومديرو التربية، على تقديم تعليمات حول تنفيذ العمليات البيداغوجية والإدارية المرتبطة بنهاية الفصل الأول مع التشديد على وجوب المتابعة الدائمة لوضعية سير وتهيئة المؤسسات التعليمية خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء.
وخلال الندوة فتح الوزير ملف ظروف تمدرس التلاميذ حيث كشف انه سيتم خلال هذا الأسبوع إنزالٌ لإطارات مركزية على مستوى الولايات للقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية والتأكد حضوريا من اشتغال التدفئة ومراعاة معايير السلامة والأمن، لا سيما تلك التي لم تكن مجهزة أو كانت بها أعطاب كلية أو جزئية وكذلك للتأكد من التزام المسؤولين المحليين بالتعليمات المسداة لهم سواء بالتجهيز أوالإصلاح والصيانة حسب الحالة، منذ شهر مارس إلى غاية شهر أكتوبر 2023 . وأمر الوزير في هذا الصدد المفتش العام بضبط رزنامة الزيارات التفتيشية إلى المؤسسات التعليمية لتفقد مدى الالتزام بالتعليمات المتعلقة بظروف التمدرس، والشروع فيها ابتداء من اليوم الأحد 03 ديسمبر 2023، وشدّد الوزير على وجوب تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية، مهما كان موقعها الجغرافي في الولاية، للوقوف على توفير الشروط اللازمة لحسن تمدرس التلاميذ ومنها التدفئة، خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء، كما أمر الوزير مديري التربية بتحيين معلومات الجهاز الدائم المنصّب للتتبع الآني لتوفير التدفئة المنصّب على مستوى جميع مؤسسات التربية والتعليم، على الأرضية الرقمية، لتفعيل نظام آخر يُمَكِّن من متابعة هذه العملية بصفة آنية وبدقة متناهية.
الافراج عن القانون الأساسي قبل نهاية 2023
وفيما تعلّق بغلق السنة المالية، أكّد الوزير أن الاعتمادات المالية المرصودة والموزعة على جميع المؤسسات التعليمية والمديريات كفيلة بمعالجة النقائص وتسديد مستحقات المستخدمين قبل غلق السنة المالية، مشيرا في المقابل أن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية سيصدر في الآجال التي أقرّها رئيس الجمهورية قبل نهاية سنة 2023.
وكان قد صرح الوزير أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية ، برنامج القطاع والانجازات المحققة لفائدة المدرسة الجزائرية، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبخصوص القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، أنه سيكون له الوقع الحسن لدى منتسبي قطاع التربية الوطنية بعد صدوره، لما يحمله من أحكام جديدة تصب في مصلحتهم وتعزز من مكانتهم المهنية والاجتماعية. واشاد بلعابد بالترحيب الذي لقيه امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، في أول نسخة له، من طرف الأسرة التربوية وكذلك من طرف الأولياء الذين استلموا لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية الجزائرية، دفاتر لتقييم مكتسبات أبنائهم في هذه المرحلة. موكدا أن العمل جارٍ لإدخال ما يلزم من التحسينات على هذا النمط الجديد لتقييم مكتسبات أبنائنا التلاميذ لمرحلة التعليم الابتدائي. وقال بلعابد ان التحسينات ستكون انطلاقا من الميدان لأخذ برأي أهل الاختصاص، من خلال ندوات تم تنظيمها على مستوى المقاطعات التفتيشية، ثم على المستوييْن الولائي والجهوي، علي المستوى الوطني، مؤكدا وفي إطار تنفيذ برنامج عملها، أن وزارة التربية الوطنية تعمل على توفير فرص النجاح لأكبر عدد ضمن منظومة تربوية تقوم على المساواة والجودة والقيم ذات الصلة بالهوية الوطنية والذاكرة الوطنية، بما يجعل “المدرسة إطارا للتربية والإيقاظ الفكري للتلاميذ” حسب ما جاء في الالتزام السابع والثلاثين (37) من برنامج رئيس الجمهورية، وذلك وفق مقاربة منهجية ترمي إلى خدمة التلاميذ ومستخدمي التربية على حد سواء. ولتجسيد ذلك، بيّن الوزير أن وزارة التربية الوطنية سطّرت برنامجا يتضمن مجمــــــــــوعة من العمليــــات ترتكــــــــز على خمسة (05) محاور رئيسة، هي: التحوير البيداغوجي ورد الاعتبار للمواد التعليمية، إصلاح منظومة التقييم والارتقاء والتوجيه، تحسين جودة التأطير، تحسين حوكمة المنظومة التربوية، وتحسين وتعزيز دعم التمدرس.
من جانب آخر، أكد الوزير أن القطاع يسهر على ترقية تعليم المواد العلمية وخاصة الرياضيات، مراعاة لمتطلّبات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية. تنفيذا الالتزام التاسع والثلاثين (39) لرئيس الجمهورية المتعلق “بتشجيع تعليم المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية في الثانويات”، من خلال إنشاء ثانوية متخصِّصة للرياضيات (الثانوية المتخصصة “محند مخبي” بالقبة)، التي أوكلت إليها، زيادة عن المهام المنوطة بها، مهمة ضمان تنظيم بيداغوجي خاص ومتخصّص، يساهم في تنمية ملكة البحث والابتكار لدى هذه الفئة من التلاميذ ويكسبهم معارف وتكوين علمي متخصّص للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتحضير التلاميذ المرشحين للمشاركة في مختلف المنافسات العلمية الوطنية والدولية، لا سيما الأولمبياد.
