بما فيها قرارات التمدرس في إطار المستجدات المستحدثة للسنة الدراسية الجديدة

بلعابد: رقمنة كل من التوظيف بالتعاقد وتوزيع السكنات الوظيفية تحسبا للدخول المقبل

بلعابد: رقمنة كل من التوظيف بالتعاقد وتوزيع السكنات الوظيفية تحسبا للدخول المقبل
  • 93 بالمائة من الأساتذة تحصلوا على رغباتهم الـ10 الأولى في الحركات التنقلية

 

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أنه سيتم رقمنة كل قرارات التمدرس عبر التراب الوطني واستخراجها حصريا من الأرضية الرقمية للوزارة خلال السنة الدراسية 2023-2024، معلنا عن رقمنة عملية توظيف الأساتذة بالتعاقد مع رقمنة توزيع السكنات الوظيفية لمستخدمي القطاع.

ولدى إشرافه على افتتاح ندوة وطنية، خصصت لتقييم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي وضبط جاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي المقبل، والتي تمتد إلى غاية الـ29 جويلية الجاري، أوضح الوزير، أنه سيتم “مواصلة عمليات الرقمنة في مجالات متعددة وحيوية باستغلال النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية”، مؤكدا أنه “سيتم برسم السنة الدراسية المقبلة رقمنة كل قرارات التمدرس ويتعلق الأمر لا سيما بالتسجيل، إعادة التسجيل وإعادة التوجيه والطعن”. ودعا بالمناسبة، القائمين على القطاع، إلى “احترام كل الشروط القانونية المتعلقة بالأنظمة التربوية وتعداد التلاميذ، وتنظيمهم في أفواج، بغرض تسهيل مهام المسير التربوي، وضمان الشفافية والعدالة والمساواة”. ومن جهة أخرى، أكد بلعابد، أنه سيتم أيضا خلال السنة الدراسية المقبلة الرقمنة الكلية للتعاقد”، حيث “سيتمكن المترشحون من التعاقد بطريقة آلية وفق معايير وسلم معد لهذا الغرض”. وبالمناسبة، نوه الوزير بدور المنصة الرقمية في تسهيل الحركة التنقلية للأساتذة، مؤكدا أن الرفع من عدد الاختيارات إلى 10 بدلا من 5 “مكّن 50 بالمائة من الأساتذة من الحصول على اختيارهم الأول من بين 93 بالمائة الذين تحصلوا على إحدى رغباتهم العشر المسجلة”.

 

“إلغاء كل قرارات الاستفادة من السكنات الوظيفية واستبدالها بقرارات جديدة”

أما بالنسبة للسكنات الوظيفية، أوضح أنه “سيتم تسيير حظيرة هذه السكنات آليا” عقب إتمام عملية ترقيمها، للمرور إلى إجراء يتمثل في “إلغاء كل قرارات الاستفادة الحالية واستبدالها بقرارات جديدة صادرة عن النظام المعلوماتي للوزارة”.

وأشار بلعابد، إلى أن اليوم الأول من هذه الندوة خصص لـ”ضبط التحسينات المنتظر إدخالها على امتحان تقييم المكتسبات لمرحلة التعليم الابتدائي من ناحية الشكل والمضمون وكذا من ناحية تنظيمه، بناء على مقترحات وآراء الأسرة التربوية، وإشراك الفاعلين في عملية تقييم شاملة انطلقت من الميدان، بدءا بالندوات التقييمية على مستوى المقاطعات التفتيشية والندوات الولائية وصولا إلى الندوات الجهوية”. وأضاف، أن الأيام الثلاثة المقبلة ستخصص “للوقوف على آخر تحضيرات الدخول المدرسي، لا سيما ما تعلق بالتأطير الإداري والبيداغوجي، عمليات الرقمنة والوضعية المالية والتنظيم التربوي والهياكل والتجهيزات وعمليات دعم التمدرس”.

 

تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية

وفي ذات السياق، سيشهد الدخول المدرسي المقبل –حسب الوزير– “توسيع استعمال اللوحات الرقمية، بتجهيز 1200 مدرسة ابتدائية جديدة، وكذا تنفيذ المخطط القطاعي للتحسيس والوقاية من العنف في الوسط المدرسي مع الحرص على مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن تعميم إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ”.

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن الموسم الدراسي القادم 2023-2024 سيشهد الشروع في تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، مع الاستعانة بأساتذة متخصصين في التربية البدنية للطور ذاته، حيث أنه سيتم بدء تلقين الانجليزية لتلاميذ الرابعة ابتدائي، اعتباراً من الموسم الدراسي الجديد. وذكر الوزير، أنه سيتم الانتقال من تدريس أساتذة العربية لمادة التربية البدنية في الطور الابتدائي، إلى توظيف أساتذة متخصصين ومؤهلين حاصلين على شهادات جامعية متخصصة لتدريس التربية البدنية في الطور الابتدائي، قبل افتتاح الموسم الدراسي القادم. كما أوضح الوزير، أن ندوة تقييم امتحان مكتسبات التعليم الابتدائي، التي تستمر أربعة أيام، ستعنى بتقديم عرض حال لما أنجز في تجربة الموسم الدراسي الأخير، وعرض تقارير الندوات الجهوية، ووضع الآليات الكفيلة بإنجاح مختلف رهانات الدخول المدرسي القادم، مطمئنا بأنه سيجري ضبط مختلف التدابير، كما سيتم بحث جاهزية مديريات التربية الـ60 للدخول المدرسي المقبل.

سامي سعد