أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحيكم بلعابد، عن تدابير استثنائية أقرّها الوزير الاول، لأول مرة لفائدة التلاميذ المصابين بالتوحد، حيث تقرر لأول مرة الترخيص لأحد الأولياء لمرافقتهم إلى المؤسسات التعليمية، هذا فيما كشف عن توزيع استبيان وطني على 10 ملايين تلميذ حول تأثيرات وباء كوفيد-19 والحرائق التي مست عدة ولايات الوطن.
وبلغة الأرقام أعطى وزير التربية الوطنية لدى استضافته بنشرة الثامنة بالتلفزيون الجزائري ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حول الدخول المدرسي2021/2022، مشيرا أن هذا الدخول الذي انطلق أول أمس عرف تسجيل أكثر من 5 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي وتسجيل 3 ملايين ونصف تلميذ في التعليم المتوسط مع تسجيل مليون ونصف تلميذ في التعليم الثانوى. وبالنسبة لسلك التأطير، أشار وزير التربية الوطنية أنه بلغ عدد المؤطرين 816 ألف مستخدم من أساتذة وإداريين منهم أكثر من 510 آلاف أستاذ، أي أكثر من نصف مليون مؤطر أما عدد الإداريين فبلغ عددهم 306 آلاف موظف. كما أفاد وزير التربية، أنه تم استلام عددا مهما من الهياكل ويدل ذلك على جدية الدولة والوزارة والإصرار على القيام بواجبها كاملا بالرغم من تدعيات الوباء الذي كاد أن يؤثر على الدخول المدرسي، حيث تم استلام 473 مؤسسة فيها 303 ابتدائية 79 متوسط و73 ثانوية، كما تم تسجيل في التعليم الخاص، اعتماد 52 مدرسة للتربية والتعليم. وبالنسبة لللمستجدات التي عرفها الدخول المدرسي، تطرق الوزير إلى الدرس النموذجي الذي تعرض إلى الكوارث الطبيعية، بتعليمات من رئيس الجمهورية على خلفية ما وقع من أحداث من مرض وحرائق والذي من أبرز أهدافه إظهار اللحمة الوطنية، مضيفا أنه وبتوجيهات من الرئيس هناك مجهود كبير بالتنسيق مع وزارة الصحة وبتأطير من رئاسة الجمهورية للاطلاع على مدى تأثير هذه المظاهرة المؤلمة تقرر توزيع استبيان على المؤسسات الوطنية، خاصة وأن هذا المرض “كوفيد-19” وكذا الحرائق أتت بأحزان والتي ستكون لها تبعيات نفسية، على أن هناك أطباء نفسانيين لزيارة المؤسسات لمعرفة مدى تأثير هذه العوامل على المتمدرسين ومساعدتهم على تجاوز ذلك. من الأمور الجديدة -يضيف وزير التربية- اتخذت وزارة التربية تدابير بالنسبة لذوى الاحتياجات خاصة لتلاميذ التوحد، حيث بقرار من الوزير الأول سيسمح لأوليائهم اصطحاب الطفل المصاب بالتوحد لأول مرة، على أن يختاروا من يرافقهم داخل المؤسسات التعليمية، بعد أن كان من واجب موظفين من الظمان الاجتماعي. في المقابل كشف وزير التربية عن مستجدات بخصوص التلاميذ المعاقين بصريا “المكفوفين”، حيث تم ولأول مرة منذ استقلال البلاد إصدار كتب مطبوعة عن طريق البراي، وهو أول نجاح في الوطن العربي وإفريقيا، في مجال تخصيص كتب في المواد العلمية والتي لم تكن موجودة سابقا “رياضيات وعلوم وفيزياء”، أين ستوضع ابتداء من هذا الدخول فهي تحت تصرف المتمدرسين وهو ما سيفتح لهم الآفاق للذهاب إلى الشعب العلمية ومواصلة الدراسة على مستوى الجامعة. أما بالنسبة للعمليات التضمانية، تطرق الوزير إلى مجانية الكتاب، حيث أكثر من 45 بالمائة من التلاميذ استفادوا منه مجانا، وموزع بنسبة 99.99 بالمائة، ومنحة 5 آلاف دينار التي يستفاد منها 3 ملايين مستفيد بغلاف مالي بلغ قدر بـ15 مليار دينار.
سامي سعد









