نوه بمقاربة المفتشية العامة للتربية في تصميم مواضيع الامتحانات

بلعابد: “لا إدخال لأي تغييرات في باك 2022 ومشروع لتخصيص مناصب مكيفة لأساتذة مرضى السرطان”

بلعابد: “لا إدخال لأي تغييرات في باك 2022 ومشروع لتخصيص مناصب مكيفة لأساتذة مرضى السرطان”

أعلن وزير التربية الوطنية، أن امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2022 سيكون كسابقه، حيث لن يعرف أي تعديلات جديدة، مثمّنا في ذات السياق، المقاربة التي تنتهجها المفتشية العامة للتربية الوطنية حول تصميم مواضيع الامتحانات، مؤكدا أنها ستعود بالفائدة على جميع الأصعدة خاصة على التلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية.

وأشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بثانوية أحمد زبانة، بالجزائر العاصمة، على فعاليات الملتقى الوطني التكويني لمفتشي التربية الوطنية ومفتشي التعليم المتوسط لمادة الرياضيات، والذي يندرج ضمن سلسلة الملتقيات التي تشرف عليها المفتشية العامة بوزارة التربية الوطنية حول تصميم مواضيع الامتحانات المدرسية الوطنية، بهدف إرساء آليات جديدة ووضع ركائز متينة لعملية التقويم وطريقة تصميم الاختبارات عموما والختامية على وجه الخصوص. وعكف الملتقى على دراسة كل ما يتعلق بعملية التقويم والوثائق الرسمية المُعدّة لذلك للوصول إلى رؤية وطنية واضحة وموحدة تسمح باقتراح ما يسهم في تحسين التقويم بحيث يصبح أكثر دقة ويُعبِّر حقيقة عن أداء المتعلم، حيث تابع وزير التربية الوطنية باهتمام تدخلات المفتشين حول موضوع الملتقى، وقدّم في هذا الشأن مجموعة من الأجوبة والملاحظات والتوصيات. في المقابل وخلال لقاء مشترك مع نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “الكلا”، كشف وزير التربية الوطنية، عن عدم إدخال تعديلات على امتحان شهادة البكالوريا في الموسم الدراسي الحالي، حيث أشار أن الامتحان هذه السنة سيحافظ على نفس التنظيم الذي عرفته المواسم الدراسية السابقة، ولا إدخال لأي تغيير فيه وفق ما جاء على لسان المنسق الوطني، زوبير روينة. وصرح زوبير رونية في المقابل، أن اللقاء عرف طرح ملف التعليم التقني وقضية الآلات العديدة المخزنة والتي تركت من دون استغلالها، مع اقتراح الذهاب إلى تنظيم بكالوريا تقنية وإعادة إحياء هذا النوع من التعليم، مشيرا أن الوزير طلب منهم إعداد مقترحات حول التعليم التقني للنظر فيها ضمن الإصلاحات التي ستقوم بها وزارة التربية. وباشرت وزارة التربية في التحضير لجملة من الإصلاحات في هذا الامتحان الرسمي مع تنصيب المجلس الوطني للبرامج الذي يعكف على إعداد مناهج لترقية التربية الفنية في الوسط المدرسي، تحضيرا لإطلاق بكالوريا في هذا الاختصاص. وكان قد ذكر بلعابد، بأن تجسيد البكالوريا الفنية يكون “انطلاقا من المهام التي يضطلع بها المجلس الوطني للبرامج وقصد إعطاء نفس أكبر للمدرسة الجزائرية”، مشيرا إلى أن المجلس “مطالب بالحرص على التكفل بالانشغالات التربوية محل اهتمام السلطات العليا للبلاد وتجسيدها”، علما أن المجلس يضم باحثين جامعيين في المجالات العلمية والتخصصات اللغوية وعلوم التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الدقيقة والتجريبية والتكنولوجيا والفنون والتربية البدنية والرياضية، مشيرا إلى أن دور هؤلاء يكمن في “السهر على ضمان السند العلمي للبرامج التعليمية”. هذا ووافق وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في صعيد آخر، على مقترح تخصيص مناصب مكيفة للأساتذة المرضى بقطاع التربية الوطنية، خاصة مرضى السرطان، وأكد على العمل على ترسيم ذلك في القوانين المسيرة للقطاع، بعد أن اشتكى “الكلا” من قضية فرض التدريس على أساتذة مرضى السرطان، حيث رد وزير التربية أن الأمر غير مقبول وسيعمل على النظر في الملف مستقبلا في إطار القوانين.

سامي سعد