أبرز وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في ذكرى يوم الشهيد، قائلا “أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأنهم أسّسوا لدولة جزائرية مستقلة، شامخة وذات سيادة، وعليه لا بد أن نصون هذه الأمانة بأن نقتدي بنهجهم، وأن نكون في مستوى هذه الأمانة بالتضحية والعمل المستديم وحب هذا الوطن والوفاء له، وأن للمدرسة دورا أساسيا في تعليم وتلقين الذاكرة الوطنية للناشئة”.
وشدد بلعابد، أن المدرسة تُعدّ المكان الذي يُبنى فيه ويُعزّز الحس الوطني والمدني والتربوي لدى التلاميذ، وللمؤسسات التربوية دور أساسي في إثبات الشخصية الوطنية الجزائرية وتعزيز وحدة الشعب من خلال المناهج والبرامج التربوية التي تسعى إلى تعليم التاريخ من أجل تعزيز الذاكرة التاريخية. وأضاف الوزير في ذات الصدد، أن رسالة المدرسة لا تقتصر فقط على منح المعالم الرئيسية للمتعلم وتلقينه مختلف المهارات التي تمكّنه من الاندماج في الحياة، إنما تعمل أيضا على غرس الروح الوطنية لدى التلاميذ وتنمية حس الانتماء لديهم للوطن. ونقلا عن بيان الوزارة، فإن تصريحات الوزير، جاءت تزامنا مع قيامه رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أيام الأربعاء 16، الخميس 17 والجمعة 18 فيفري 2022، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تبسة، بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين (33) لليوم الوطني للشهيد المصادف لــ18 فيفري من كل سنة، والموسومة هذه السنة بشعار “رسالة الشهداء وفاء وبناء”. وأضاف البيان، أن الوزير، بيّن أن للمدرسة دورا أساسيا في تعليم التاريخ وتلقين الذاكرة الوطنية للناشئة، مشيرا إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية يعد تثمينا للتراث التاريخي ويمثل وسيلة مميزة لمرافقة العمل البيداغوجي الرامي أساسا للتعريف بمعالم التاريخ للأجيال الصاعدة، مشيرا بالمناسبة، أن وزارة التربية الوطنية أعدت برنامجا ثريا للاحتفال باليوم الوطني للشهيد عبر كل المؤسسات التربوية، عبر تنظيم عدة أنشطة بالتنسيق مع قطاع المجاهدين وذوي الحقوق، من بينها إلقاء محاضرات حول الثورة التحريرية المجيدة، تنظيم خرجات ميدانية إلى المتاحف والمعالم التاريخية ومقابر الشهداء والاستماع إلى الشهادات الحية للمجاهدين. وحسب ذات البيان، فإنه قد تخلل الاحتفالية تقديم عدة عروض من طرف التلاميذ، إضافة إلى تكريم المتفوقين في الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية في المراحل التعليمية الثلاث، كما تم بالمناسبة تكريم ثلاث مؤسسات تربوية سجلت معدلات مرتفعة في عملية تلقيح مستخدميها، حيث دعا بالمناسبة، وزير التربية الوطنية، كل منتسبي القطاع الذين لم يتلقّوا اللقاح بعد، إلى الإقبال على ذلك من أجل اكتساب مناعة جماعية ووضع حد لانتشار فيروس كورونا، خاصة وأن بلادنا كانت السبّاقة في إنتاج اللقاح محليا ضد هذا الفيروس.
سامي سعد



























