أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للدرس الافتتاحي للدخول المدرسي الجديد، مع وجوب تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، كما دعا الجميع إلى العمل بنفس الوتير وكذا مضاعفة الجهد لضمان جو مدرسي مريح للجميع.
وأوضح وزير التربية الوطنية، يوم السبت، خلال ترأسه عبر تقنية التحاضر المرئي، أشغال ندوة وطنية للاطلاع على وضعية التنظيمات التربوية، في المراحل التعليمية الثلاث وتقديم التوجيهات اللازمة بخصوص الدرس الافتتاحي والتكفل النفسي بالتلاميذ قبيل الدخول المدرسي 2021-2022، أن ذلك مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها شعبنا أثناء المحن، داعيا الجميع للعمل بنفس الوتير ومضاعفة الجهد إن استلزم الأمر ذلك، لضمان جو مدرسي مريح للجميع. ووقف عبد الحكيم بلعابد، على الوضعيات المرتبطة بالتنظيمات التربوية بدقة، من خلال مناقشة مديري التربية ورؤساء مصالح التنظيم التربوي في كيفية إعدادها وضبطها، حيث ثمّن المجهودات المبذولة من طرف الجميع، ومؤكدا مرافقة الوزارة لهم من خلال كامل أجهزة الإدارة المركزية. وفي ذات الصدد، تعرض المسؤول الأول على القطاع، للمنشور المتعلق ببروتوكول الاستفادة من فرصة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ، باعتباره فعلا بيداغوجيا بامتياز، ويمنح من خلاله فرصة أخرى لأبنائنا للعودة لمقاعد الدراسة في حال توفّر المقاعد البيداغوجية، مشددا على ضرورة إعلام الأولياء وإشهار التواريخ المتعلقة بالعملية وفق الرزنامة المقدمة. كما تطرق خلال الاجتماع، إلى ملف التكفل نفسيا بتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة المتأثرين مباشرة من الحرائق التي مست مناطق في الوطن، أو الذين صُدِموا من خلال مشاهدتهم لتلك الأحداث، إضافة إلى أولئك الذين تأثّروا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من جائحة كورونا كوفيد-19 التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا وبلدان العالم، حيث تم إعداد بروتوكول للمرافقة النفسية للتلاميذ بالتنسيق مع وزارة الصحة، من خلاله يتم وضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تُمكِّن من اكتشاف الحالات المتأثرة بهذه الأحداث للتكفل بها بأمثل وأنجع الطرق. وفيما يتعلق بحملة تلقيح منتسبي القطاع، أوصى الوزير على ضرورة تواصل العملية، حيث تمّ التنسيق مع وزارة الصحة، بعد استشارة الوزارة الأولى، على تنقل الأطباء ابتداء من الدخول المدرسي يوم 21 سبتمبر 2021 إلى المؤسسات التعليمية، ليتمكن منتسبو القطاع من تلقي اللقاح بمؤسساتهم. وقد حضر الندوة إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية للولايات، رفقة رؤساء مصالح التمدرس والتنظيم التربوي.
ن.ح
