ثمّن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اعتماد التوصيات التي اقترحتها الجزائر، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بخصوص تطوير وإدماج استراتيجيات وطرق التعليم السريع ضمن برامج التعليم الاستدراكي.
وفي تدخله عبر تقنية التواصل عن بعد في فعاليات المؤتمر الثاني عشر (12) لوزراء التربية والتعليم في الوطن العربي الذي استضافته وزارة التربية والتعليم بدولة فلسطين في الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر 2021، تحت عنوان: “التعليم الاستدراكي في الدول العربية في سياق كوفيد-19″، كشف بلعابد اعتماد التوصيات التي اقترحتها الجزائر، والمتعلقة بتيسير الوصول والاستفادة من التعليم الاستدراكي بتطوير طرق التكفل بالمتعلمين، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين ظروف الاستقبال والتأطير والدعم، والاستجابة بفعالية للاحتياجات المتزايدة للمتعلمين باستخدام الطرق والوسائل الحديثة. وأشار الوزير، أنه من بين المقترحات المعتمدة، تصميم وتطوير وتفعيل مخططات التكوين الخاص بإطارات التعليم الاستدراكي وتطوير مناهج ووسائط تعليمية مرنة خاصة بالتعليم الاستدراكي فضلا عن تفعيل التعاون العربي ما بين مختلف الهيئات التي تهتم بالتعليم الاستدراكي. هذا وتطرق الوزير في كلمته التي ألقاها بحضور الوفود الرسمية للدول أعضاء لـ”الألكسو” إلى الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر الذي يميزه استضافة دولة فلسطين، نظرا لمحورية وقدسية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر وشعبها، مثنيا أيضا بالدور الهام الذي تلعبه المنظمة في نشر ثقافة السلم وصون الهوية العربية وزرع بذور المحبة بين المجتمعات العربية لتحقيق أمل الأمة في بناء مستقبل ينير شعاعه الثقافي دروبها من المحيط إلى الخليج. وفي ذات السياق، أشاد الوزير بالجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال لفائدة جميع أبنائها ودون تمييز من أجل ضمان إلزامية ومجانية التربية والتعليم المنصوص عليهما في المادة 65 من الدستور، مشيرا إلى خطة عمل الحكومة الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم بصفة عامة من خلال إدراج “إصلاحات بيداغوجية عميقة” تشمل أهمية تطوير التعليم الاستدراكي سواء داخل المدرسة أو خارجها، وإلى التغييرات التي عرفها المجتمع الجزائري في الميدان التكنولوجي، كإنشاء أرضيات الدعم المدرسي على شبكة الأنترنت سنة 2008 لفائدة تلاميذ أقسام الامتحانات (الـ4 متوسط والـ3 ثانوي) وتصميم مخططات لرصد التسرب المدرسي والتكفل به في مرحلتيه، الوقائية والعلاجية. كما ركز الوزير على الخدمات التي يقدمها كل من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، كفرصة ثانية، في التعلم وتحسين المستوى. وعن استمرارية التعلم والتعليم في سياق تفشي جائحة كورونا المستجد تطرق الوزير بإسهاب إلى مخطط التمدرس الاستثنائي الذي تم وضعه من طرف قطاعه الوزاري آخذا بعين الاعتبار تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي لحماية التلاميذ والمستخدمين من أجل ضمان ديمومة الخدمة العمومية للتربية.
سامي سعد

























