أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، التزام الجزائر بالعمل من أجل تحقيق التحول في التربية وأهداف التنمية المستدامة، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وممثلا للجزائر، شارك وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صبيحة الخميس 19 أكتوبر 2023 في فعاليات الدورة الاستثنائية الافتراضية الثانية للجنة التقنية المتخصصة للتربية والعلم والتكنولوجيا والابتكار للاتحاد الإفريقي وبمشاركة وزراء التربية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، خُصّصت لاعتماد سنة 2024 كسنة للتربية في القارة الإفريقية. وبالمناسبة، ثمّن الوزير مبادرة مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الاتحاد الإفريقي، البروفيسور محمد بلحسين، جزائري الجنسية، والتي تعنى بواقع التربية في أفريقيا وتدرس الآليات المعتمدة عند الأزمات ومعالجة آثارها على غرار التعامل مع جائحة كورونا كوفيد-19. كما أشار الوزير، إلى أن تطبيق وتنفيذ العمليات والأنشطة المدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة من شأنه تحقيق التحول في التربية في القارة الإفريقية، لا سيما من خلال ترقية مهنة المعلم، وتطوير أنماط التعليم بإدخال الحلول الرقمية، وضمان تحسين ظروف التعلم وتكافؤ الفرص لكفالة الحق في تربية ذات جودة، كما أن تعزيز التعليم والتكوين التكنولوجي والمهني، وتطوير البحث العلمي توجّه تلتزم به الجزائر وتعمل بالتعاون مع أفراد الأسرة التربوية الإفريقية على إنجاح وتجسيد هذه المبادرة في واقعنا القاري. وبالعودة إلى المجهودات المبذولة في قطاع التربية، وحسب الوزير فقد تجلّى ذلك على سبيل البيان لا الحصر في تجسيد مشروع القانون الخاص بالأستاذ في كل المراحل التعليمية، قصد تحسين تصنيفه وتدعيم مكانته في المجتمع، كما أن نسبة تمدرس التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي بلغت 98,9 بالمائة، منهم 99.11 بالمائة بنات، إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم، تخفيف وزن المحفظة في مرحلة التعليم الابتدائي من خلال التعميم التدريجي لاستعمال الألواح الإلكترونية في العملية التعليمية وتوفير النسخة الثانية من الكتاب المدرسي وتوفير الكتاب الرقمي، تنظيم دورات تكوينية لفائدة المفتشين والأساتذة، ودعما لمبدأ تكافؤ الفرص تم توسيع التغذية المدرسية بفتح المطاعم المدرسية، وتوفير النقل المدرسي، وكذا تقديم منحة مدرسية خاصة لفائدة التلاميذ الذين هم في حاجة إليها. وفي الختام، جدّد الوزير مساندة الجزائر للجنة التقنية في اعتماد الوثيقة المفاهيمية وخارطة الطريق، معبِّرا عن استعداد بلادنا المعهود لتقاسم خبرتها وتجربتها مع أعضاء الأسرة التربوية لقارتنا من أجل النهوض بالفعل التربوي وتجويده.
سامي سعد










