بلعابد يصدم أساتذة الابتدائي: “مطالبكم تتعدى صلاحياتي”

بلعابد يصدم أساتذة الابتدائي: “مطالبكم تتعدى صلاحياتي”

الجزائر -صدم أمس ممثلي وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، المجتمعين بممثلين عن أساتذة التعليم الابتدائي المضربين في أسبوعهم السادس، بعد أن أغلقوا في وجههم كل أبواب تلبية مطالبهم بحجة أنها تتدعى صلاحيات الوزير، وهو الذي أثار سخط الأساتذة الذين زحفو بقوة للاعتصام أمام وزارة التربية مهددين بالتصعيد من إضراب ليوم واحد أسبوعيا إلى إضراب مفتوح.

وفق ممثلي المسنقيين الولائيين التابعين للتنسيقة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي فإن اجتماعهم أمس بممثلي وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لم يفض بأية نتيجة ملموسة بخصوص مطالبهم العشرين التي طرحت على الوزير، وهذا بعد أن تم تقسيم  هذه المطالب إلى ثلاث أجزاء بين حقوق ومطالب غير قابلة للتشاور ومطالب ليست لها الوزارة أي صلاحيات للوزارة.

كما نقل ممثلي الأساتذة أنهم التمسو عدم النية لتلبية المطالب من قبل الوزارة معتبرين أن الباب المفتوح للتفاوض شكليا فقط، وهذا بعد أن تم رفض التطرق لأية مطالب يمكن تلبية وما هي الحقوق الخاصة بالأساتذة.

وأمام هذا انسحب منسقي أساتذة التعليم الابتدائي من الاجتماع خاصة بعد أن تم إخبارهم “أن مطالب متجاوزة الوزارة وما تستطيع عمل شيء”، وهذا رغم الوعود التي قدمها ممثلو الوزارة الأسبوع الماضي بأن مفاجآت سارة في انتظارهم اليوم.

وأمام هذا الوزارة عندما فتحت أبواب الحوار، لأن هناك المشاكل، وإنما المشاكل خلقتها حسبهم الوزارة متهمين الوزارة بأنها تقوم بصب الزيت على النار، وهذا قبل أن تتصاعد أصوات الأساتذة المحتجين الذين تجاوز عددهم 500 أستاذ زحفو للاحتاج أمام مقر الوزارة، بترديد شعارات منها “أساتذة نحن لها، صامدون للتصعيد مستعدون، وزارة بلا قرار، صادمون صامدون للتصعيد جاهزون”.

وعن الخطوة المقبلة أعلن الممثلون المنسقون أن الأساتذة المضربين يعودون لأقسامهم من أجل اتخاذ القرارات التصعيدية عبر جمعيات عامة ومجالس أقسام لاختيار وجه التصعيد مع انتخاب أساليب التصعيد من إضراب مفتوح أو مغلوق، خاصة مع ارتفاع أصوات الأساتذة الراغبين لشل المدارس لمدة غير محدودة.

وتمسك الأساتذة المضربين بكل مطالبهم وحذروا وزارة التربية الوطنية من عدم النظر في مطالبهم مهددين بسنة بيضاء في حالة الصمت حيال مطالبهم وحقوقهم والتي من أبرزها تطبيق المرسوم الخاص بالتصنيف من الرتبة 11 إلى الرتبة 12، وهذا بعد أن قرروا مواصلة إضرابهم اليوم في انتظار التصعيد أكثر.

سامي سعد