كشف وزير التربية الوطنية عن مخطط وزارة التربية الوطنية لترقية تدريس شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي وتشجيع التلاميذ للتوجه نحو هاتين الشعبتين، في الطور الثانوي .
واشار الوزير وخلال افتتاح فعاليات المنتدى الدولي الثاني حول موضوع “تعليم وتعلم الرياضيات” بالمعهد الوطني للبحث في التربية انه تم اسداء تعليمات الى مدراء التربية ومن خلالهم مديري التوجيه المدرسي ومدري الثانويات لتسطير برناج ثري يستهدف تلاميذ السنة الاولى من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي جذع مشترك علوم تكنولوجيا لتشجيعهم وترغبيهم في اختيار هاتين الشعبتين وتشجيع التوجه الايرادي نحوها نظرا للمزيا والافاق الواعدة التي توفرها.
وحسب الوزير فانه قد تمت مطالبة مستشاري التوجيه والتسيير المهني تجسيد هذا البرنامج من خلال تنظيم حصص إعلامية فردية وجماعية للتلاميذ لتعريفهم باجراءات التوجيه الى شعبة الرياضيات والتقني رياضي ومستلزماتها وآفاقهما الجامعية والمهنية، وتنظيم لقاءات اعلامية لفائدة اولياء التلاميذ للتعريف بالشعبتين لتشجيع ابنائهم على اختيار احداهما، وانجاز مطويات رقمية وورقية حول ذات الموضوع واعلام التلاميذ بالمجهودات التي تقوم بها الدولة لترقية الرياضيات، لاسميا ما يتعلق باستحداث المدارس العليا للرياضيات، والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي بالاضافة الى مشاريع فتح المدرسة الوطنية العليا في علوم النانو وتكنولوجيا النانو واخرى لتكنولوجيات الانظمة المستقلة.
واضاف الوزير انه قد اتخذت وزارة التربية الوطنية في اطار مسعى ترقية الرياضيات والرفع من مستواها لدى التلاميذ جملة من الاجراءات لابراز المظاهر الترفيهية والجمالية للرياضيات من خلال إظهار المعرفية الفكرية التي تسمح بها بتنظيم مسابقات تنافسية بين التلاميذ في المؤسسات التعليمية وتشجيع النوادي الرياضيات والتي من شانها اكتشاف المواهب ورعايتها.
شعبة الرياضيات تحقق الصادرة في نتائج الباك 6 سنوات الاخيرة
كما اشار الوزير ان هناك رهانات مرتبطة بالتحاولات التي نشهدها في المجتمع المعلوماتي مع الانتشار الهائل لربورت المحادثة في اطار الذكاء الاصطناعي العام او الآلات التي تملك ذكاءا خارقا، كل هذا تفرض على الجزائر المساهمة في شبكات المعرفة والاستجابة للطلب الاجتماعي والاقتصادي الذي يقتضى مستويات اعلى من التاهيل والاداء، علما ان نوعية المواريد البشرية وتكوين النخب الوطنية واعتناق سلوكيات جديدة في العمل باكتساب المعرفة اصبحت امور لابد منها ، مشددا انه اضحى التحكم في التكنولوجيا والوسائل الحديثة من الضروريات.
وحسب الوزير فانه سجل في السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا في نتائج التلاميذ في هذه المادة خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، مشيرا انه انطلاقا من نتائج التعليم الابتدائي للسنة الدراسية الحالية2022/2023 سجل تحسنا ملحوظا في نسبة التلاميذ المتحصلين على معدل اكبر او يساوي 5 من 10 في مادة الرياضيات مقارنة بالسنة الدراسية الماضية في جميع المستويات، حيث ترواح هذا التحسن بين نقطة مئوية و4 نقاط مئوية، وموازة مع ذلك وفي مرحلة التعليم الثانوي تعد نتائج نقاط الرياضيات في السنة الثانية ثانوي هي الاول في الشعب خلال الخمس سنوات الاخيرة، حيث تترواح نسبة التلاميذ المتحصلين على معدل يساوي او يفوق 10 من20 ، في شعبة الرياضيات، ما بين 86.66 بالمائة الى96.55 بالمائة.
اما عن مواد التخصص لشعبة التخصص الرياضيات ، قال الوزير انه كانت النتائج مرضية جدا، حيث تحصل ما نسبته 80.25 بالمائة من التلاميذ على معدل في الرياضيات و88.41 بالمائة في مادة الفيزياء وفي السنة النهائية من مرحلة التعليم الثانوي و تحصل اكثر من ثلثي تعداد التلاميذ شعبة الرياضيات على معدلات تساوي او تفوق 10 من 20، مضيفا ّانه كانت هذه السنة الدراسية مواد تخصص الرياضيات مقبولة حيث سجلت نسبة63.06 بالمائة في مادة الرياضيات، 67.81 في العلوم الفيزياء.
وأضاف بلعابد “انه وعلى الرغم من ان توجه التلاميذ الى شعبة الرياضيات لا تزال دون المبتغى الا ان التلاميذ الذين يلتحقون بها يحققون نتائج جد مرضية في البكالوريا حيث احتلت شعبة الرياضيات صادرة الشعب من حيث نسبة النجاح على مدار السنوات الأخيرة اذ قدرت نسبة الزيادة منذ سنة 2016 الى غاية 2021 نسبة اكثر من 21 نقطة مئوية وبفارق الست السنوات الاخيرة 10 نقاط مئوية، مؤكدا ان شعبة الرياضيات قد حققت المرتبة الاولى في دورة باك 2022 بنسبة نجاح 78.78 بالمائة متبوعة بشعبة تقني رياضي هندسة مدنية 65.43 بالمائة، وهندسة كهربائية65.15بالمائة.
في المقابل كشف عن إجراءات غير مسبوقة من اجل مشاركة التلاميذ والطلبة و في المنافسات الدولية للرياضيات، مشيرا الى تنصيب لجنة وزارية مشتركة من ممثلي وزارة التربية والتعليم العالي والمالية تحت رقابة الوزير الاول للنظر في كيفية التكفل المالي والمادي لضمان المشاركة المستمرة في الفعاليات الالمبياد الرياضيات وهي سابقة تاريخية في بلادنا بتوجيهات من رئيس الجهورية، للتكفل بالنخب الجزائرية .
سامي سعد
