أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أنه من المفروض أن يكون البرلمان الدرع المانع والواقي لأي حركة اقتصادية وسياسية، لأنه يملك سلطة المراقبة للهيئة التنفيذية التي كانت تتحكم في كل الإدارات، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في أجور عمال كل القطاعات، وكذا الوظيفة العمومية، التي لم يبق لها وجود.
وأوضح رئيس جبهة المستقبل، أمس، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بولاية ورڤلة، أن تشريعيات 12جوان تعد محطة أساسية لانطلاق الجزائر الجديدة، وخطوة جديدة للمسار السياسي والاقتصادي، وتغييرا حقيقيا لفتح الآفاق للشباب واسترجاع ثقة الشعب، لبناء مؤسسة برلمانية ستكون لها قوة التغيير من خلال تغيير القوانين.
وأشار بلعيد عبد العزيز إلى أن البرلمان من المفروض أن يكون الدرع المانع والواقي لكل حركة اقتصادية وسياسية، لكونه يملك سلطة المراقبة للهيئة التنفيذية، التي كانت تتحكم في كل الإدارات، وبالتالي لابد أن يتغير، فالبرلمان السابق كان عبارة عن علبة بريد، والمنتخب كان مجرد صورة فقط، كما أن الجزائر تمتلك أرمادة من القوانين، لكنها بقيت جامدة ولم تتفاعل مع تغيرات المجتمع، حيث كان من المفروض أن يحدث العكس.
ودعا المسؤول الأول عن الحزب إلى إعادة النظر في أجور القطاعات، والوظيفة العمومية، التي لم يبق لها وجود، حيث مازالت متواجدة منذ النظام الاشتراكي إلى حد الآن، ما يفرض على كل عامل أن يتقاضى أجرته حسب عمله، لتكون هناك عدالة حقيقية، من خلال تغيير القوانيين عبر البرلمان والحكومة القادمة، وتغيير الذهنيات وأساليب العمل والحكم، للسير نحو اقتصاد مفتوح بوضع الثقة في الإطارات وتحريرهم.
وشدد بلعيد في السياق ذاته على ضرورة التغيير الحقيقي، الذي يكون حسبه بانتخاب مرشحي أصحاب الكفاءات لتمثيل الشعب، وأن قوائمه الانتخابية التي يعتز بها قادرة على مواجهة كافة المشاكل، ومشروع الجزائر يبدأ بالحوار بين كل أطياف المجتمع، لكون كل جزائري له الحق في اقتراح الحلول.
وعن دعاة المرحلة الانتقالية، قال بلعيد إنها نفق بدون مخرج، فالسير بقانون أعرج أحسن من الظلام، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وأشاد بلعيد، بالمناسبة، بمؤسسة الجيش التي بقيت شامخة لحماية الوطن وحدوده وكذا المواطن، وفق ما تقتضيه مهامها الدستورية، وبالمقابل قال إن كل الشخصيات والأحزاب التي تتكلم عن الجيش يجب أن تصمت، منتقدا شعار العزة والكرامة السابق وكأن البلاد كان تعيش الرفاهية، حيث أن 40 مليون جزائري عاشوا البؤس وأكبر دليل على ذلك الحراڤة.
نادية حدار










