أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن نجاح القوائم المستقلة في تشكيل كتلة برلمانية قوية لن يغيّر شيئا في الخريطة السياسية، نظرا لوجود اختلاف في القناعات والبرامج السياسية، بالمقابل لا يمكن القيام بأي عمل سياسي، دون المؤسسات الحزبية، مثمّنا قرار تمديد آجال إيداع قوائم الترشيحات.
وأوضح رئيس جبهة المستقبل، أثناء نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي، أنه لا يمكن القيام بأي عمل سياسي، بدون المؤسسات الحزبية، لتواجدها في مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى البعد التوافقي الذي تتمتع به، على خلاف الأحرار الذين في الأساس يمثلون كأقصى تقدير ولايتهم، وهذا ما يفرض مكانة المؤسسات الحزبية في أي أجندة سياسية، قائلا “أغلبية القوائم الحرة، انفصلت عن أحزاب سياسية مختلفة لوجود عدة مبررات للانشقاق”. كما ثمّن عبد العزيز بلعيد، قرار تمديد آجال إيداع قوائم الترشيحات لخمسة أيام أخرى، حيث من المقرر أن تنتهي أول أمس، والذي يندرج في إطار دعم المشاركة القوية لمختلف الشرائح، في التشريعيات المزمع تنظيمها في 12 جوان المقبل، مضيفا في السياق ذاته، أن الحكومة المتهمة بالفشل لا تملك خاتم سليمان، لإصلاح الوضع، خاصة في ظل الأزمة الصحية التي عاشتها الجزائر على غرار مختلف دول العالم، وما أفرزه الوضع من سلبيات على جميع المستويات، حيث يتطلب الأمر تجند الجميع للعبور إلى بر الأمان. وجدد المسؤول الأول على الحزب، دعوته للمصالحة مع رجال الأعمال والمسؤولين المتورطين في قضايا فساد، المتواجدين رهن الاعتقال منذ عدة أشهر، على أن يقوموا بتسليم أموال الجزائريين العالقة في مختلف بنوك العالم، قائلا “منطق الانتقام، لن يعود بأي نتيجة”.
نادية حدار
