الجزائر -عاودت الوجوه القديمة التي قررت المشاركة في الرئاسيات السابقة الملغاة للظهور مجددا، حيث شرع رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في سحب الاستمارات، فيما أكد الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي مشاركته في الانتخابات.
سحب أمس ممثلون عن رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد استمارات التوقيع الشخصي للناخبين الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية من مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وأكد عضو السلطة المستقلة للانتخابات رئيس لجنة الإعلام علي ذراع أن بلعيد قام بسحب استمارات الترشح تحسبا للانتخابات المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن حصيلة الراغبين في الترشح وصلت إلى 20 شخصا.
وتقدمت عدة أسماء معظمها غير معروف من أجل سحب استمارات الترشح من السلطة التي تتولى لأول مرة الإشراف على الانتخابات بعد سحب العملية من الإدارة.
وتضم القائمة حسب علي ذراع أكثر من 20 راغبا في الترشح، يتقدمهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، محمد الأمين حجاج، قرين سعيد، بن زعيم رشيد، رؤوف عايب، ملوحي أوس، عبد الحكيم حمادي، طواهري حميد، البكير مسعود، عروج مراد، علي بورحلة، السعيد رمضاني، علي زغدود.
من جهته أكد الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي مشاركته في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، معتبرا الرئاسيات الحل الوحيد القادر على إخراج الجزائر من أزمتها السياسية.
وقال ساحلي: تشكيلتنا السياسية ستشارك في الرئاسيات وسنفصل في طريقة ذلك خلال هذا الأسبوع، متابعا: سنكون موجودين سواء عن طريق الترشح المباشر مثلما كان في انتخابات 4 جويلية الملغية، أو عن طريق تحالف حزبي، أو حتى بواسطة اختيار مرشح إجماع مع عدة أحزاب سياسية.
وفي السياق شدد المتحدث بأن حزبه دائما ما دعا للانتخابات لأنها السبيل الوحيد القادر على إخراج الجزائر من أزمتها السياسية التي ولجتها منذ 22 فيفري المنصرم، مضيفا: مع كل هذا فإن كل الشروط التي كانت مطلوبة من قبل الشعب الجزائري تمت تلبيتها.
وفيما يخص سحبه لاستمارات الترشح، قال الرجل الأول في الحزب التحالف الجمهوري: لم نبدأ بعد حتى نفصل في طريقة مشاركتنا في الرئاسيات.
بن قرينة يقرر خوض معركة الرئاسيات
من جهته أعلن رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد بن قرينة خلال عقده لندوة صحفية عن رغبته في الترشح للرئاسيات المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل.
وشدد بن قرينة على أن أجندة حزبه ستتمحور أساسا على مواصلة المشوار الذي سار فيه الشعب الجزائري ضد كل معالم الاستبداد، مشيرا إلى أن سلمية وحضارية المسيرات التي قام بها طوال هذه المدة ستبقى في ذاكرة الشعوب جمعاء.
وأكد بن قرينة أن علاقة الشعب بالمؤسسة العسكرية أثمرت بثمارها ميدانيا، وتجسد ذلك من خلال مرافقة الجيش لمطالب الشعب والسعي لتحقيقها.
وقال بن قرينة إن الجيش الشعبي وقف سندا وحاميا للشعب الجزائري الأمر وأنقذ الجزائر من الأزمة، وألح بن قرينة أن حزب البناء الوطني باعتباره جزءا لا يتجزأ عن الشعب سيتحمل كل مسؤولياته لتجسيد التغيير والإصلاحات في كل المجالات.
أيمن رمضان










