أبدى رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، نيته المشاركة في حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية، التي فاز من خلالها بـ48مقعدا بالبرلمان، معتبرا أنه من المنطقي أن يسبقه كل من حزب “الأفالان” و”الأرندي” وكذا “حمس”، في النتائج، لأنهم متواجدون في الميدان منذ سنوات طويلة.
وأوضح رئيس حزب جبهة المستقبل، أمس، خلال ندوة صحفية حول نتائج التشريعيات، تقبل الحزب لنتائج الانتخابات مع تقديمه لطعون في بعض الولايات، مبديا استعداد الحزب للمشاركة في حكومة ما بعد الانتخابات، قائلا “نريد حكومة قوية تقود الإصلاحات في البلاد”.
وأضاف بلعيد عبد العزيز أن نجاح حزبه في التشريعيات بهذا الرقم الأولي، الذي صرحت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بـ48 مقعدا، أي 12 ٪ من عدد مقاعد البرلمان، 10 ٪ من المقاعد للنساء و25 ٪ من المقاعد للشباب الأقل من 40 سنة، حيث كان من المنطقي أن تسبق الأفالان والأرندي وحمس، لكونهم متواجدين في الميدان منذ سنوات طويلة.
كما أشار المسؤول الأول على الحزب، أن نسبة التصويت منطقية ومعقولة، وأن العزوف الانتخابي ليس خاصا بالجزائر فقط، بل يحدث في كل دول العالم وفي أعرق الديمقراطيات، وهو ما يظهر في نتيجة المشاركة التي لا تكون كبيرة في العادة.
ووعد المتحدث ذاته بفتح حوار مع كافة الأطراف في البرلمان، لكونهم لا يعتبرون معارضة سلبية، كما سيساهم في العمل على استقرار الجزائر، لكون ما يهم هو حدوث إصلاحات حقيقية.
واعتبر في السياق ذاته أن الانتخابات التشريعية على المستوى الوطني، جرت في جو هادئ، إلا في بعض الأماكن، وكذا الأمر بالنسبة لعملية الفرز، حيث كانت هناك أيضا بعض التجاوزات ولكن تبقى معزولة.
ن/ح
