دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، المشرعين لخدمة اللغة العربية، وذلك عن طريق سن القوانين لحمايتها واقتراح الأفكار التي تعلي من مقامها لتنال الريادة، بين اللغات الأخرى، مؤكدا في السياق ذاته، على ضرورة التفتح اللغوي بقاعدة التقنية والمصلحة، لتحبيبها وترغيبها باستعمال القوة الناعمة.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الأحد، خلال فعاليات اليوم الدراسي الخاص باللغة العربية، (لغة القرآن الكريم وسيلة حفظ ذكر الله في العلمين)، الذي نظم بالمجلس الشعبي الوطني، حيث تناول المسارات التي عرفها المجلس منذ التأسيس في سبتمبر 1998 إلى غاية نوفمبر 2021، والتي صاحبت منهجيات مختلفة، بحسب الأرضية المعرفية للرؤساء الأربع الذين تداولوا على تسير المجلس، وتمخض عن ذلك منجزات مصطلحية وأدبية وعلمية أثْرت الساحة الجزائرية بمجموعة من الأدلة والقواميس والأعمال العلمية، التي كانت القاعدة للتطور اللغوي. وأبرز صالح بلعيد، ضرورة خدمة هذه اللغة من خلال سن القوانين لحمايتها واقتراح الأفكار التي تعلي من مقامها وتنال الريادة، بما لهم من مقام سياسي وعلمي وتشريعي، لكونها لغة الحياة العامة تحتاج إلى الإعتزاز بها، ونشرها بقوة القانون وأن يكون التعامل معها عموديا وأفقيا. وأشار المتحدث ذاته، أن المسارات ارتبطت بمنجزات كبيرة أصبحت قاعدة مرجعية للأمن اللغوي، بالجزائر بما قدمه المجلس الأعلى للغة العربية من مشاريع ضخمة، كان لها رجع الصدى لدى المهتمين وأهل الاختصاص، وفي ميدان البحث العلمي، والتي تتجلى في التسيير الحثيث، وتقطف في كل مرة مزيدا من التطوير اللغوي الذي جعل اللغة العربية تخرج من القهر اللغوي، وتصبح اللغة الخامسة في أروقة الأمم المتحدة، وتشهد على الخيارات العلمية والاحتياجات الوطنية قيمة تعميم إستعمالها، مشيرا إلى ضرورة إعطاء كل الوعي اللغوي لمقام اللغة العربية في الداخل والخارج، كونها قيمة مضيفة للإنسجام الجمعي الرابط بين الفكر والعمل المؤديين إلى تراتبية وطنية، في مقام اللغة العربية.
نادية حدار









