دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، القوى السياسية في الساحة الوطنية، إلى عدم الاستماع لبعض الأبواق التي تحاول أن تغرر بهم، وبالتالي ضرورة التوحد من أجل بناء الجزائر الجديدة، وراهن في السياق ذاته على ضرورة الاستقرار السياسي، لتحقيق الانفراج الاقتصادي، وهذا من أجل الخروج من الوضعية الراهنة التي تعيشها البلاد.
وأوضح رئيس جبهة المستقبل، أمس، خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بولاية المغير، أن بلادنا تعاني خلال الفترة الحالية من مشاكل اقتصادية وسياسية اجتماعية كبيرة، وكذا ضربات واختراقات تحاول تكسيرها، وأبواق الفتنة والخبث والتفرقة التي تحاول زرع العنف في أوساط الشباب، ما يستوجب الوحدة وبناء جدار وطني متين لتفويت الفرصة على الحاقدين، مشيرا إلى أنه ومنذ الاستقلال شهدت بلادنا عدة محطات مهمة وأخرى فيها مشاكل عديدة، وهي تبنى خطوة بخطوة، بفضل إمكانياتها، لكن ليس بالسرعة التي تتقدم بها الدول الأخرى.
وأكد بلعيد عبد العزيز على ضرورة الاستقرار السياسي لتحقيق الانفراج الاقتصادي، الذي يكون بفتح حوار بين كل الأطياف، وعدم الاستماع لبعض الأبواق التي تحاول أن تغرر بهم، معترفا بوجود أخطاء وضعف في الساحة، وثغرات في التسيير، خاصة في المؤسسات الصحية، التربوية، العدالة وغيرها، قائلا إن “ما تم هدمه في 20 سنة لا يمكن بناؤه في شهور”.
أما عن برنامجه الانتخابي فأوضح أنه طموح جدا واستشرافي بفضل أفكار إطاراته، ويحتاج لدعم الشعب والوقوف معه، للتغيير والبناء الذي لا يكون بكتلة واحدة أو حزب واحد، بل مع كل القوى المتحدة السياسية في الساحة الوطنية.
وأشار في الأخير أن الجزائر لا تحتاج للانتقاد بل للحلول ومعالجة المشاكل الكبرى التي تواجهها، فالانتقاد سهل، لكن الأصعب هو المسؤولية وإعطاء الحلول لإرجاع الثقة للشعب، وبين الحاكم والمحكوم.
وأثناء تطرقه لولاية المغير، أشار إلى أنها تتمتع بإمكانيات كبيرة، ما يسمح لها بالارتقاء إلى مستوى الولايات الأخرى، التي تحتاج من سكانها إلى وقفة حقيقية للانطلاق في بناء محكم، الذي يكون باختيار أحسن الرجال والنساء في المؤسسة البرلمانية، لتحقيق التنمية المنشودة.
نادية حدار
