الجزائر -أفادت تسريبات محامي المتهمين في المحكمة العسكرية بالبليدة أن الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق تحدث أمام القاضي ورد على التهم الموجهة إليه، حيث أكد أنه التقى مع السعيد بوتفليقة مستشار الرئيس بوتفليقة من أجل الإدلاء برأيه في الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد، موضحا أنه لما كان مديرا لجهاز المخابرات فتح ملفات الفساد مثل قضية سوناطراك، وهو الأمر الذي اعترض عليه الرئيس السابق وكلف توفيق منصبه.
وأشار مدين إلى أن السعيد بوتفليقة اقترح عليه اسم الرئيس الأسبق اليامين زروال من أجل تسيير المرحلة الانتقالية، بعد أن رفض كل من أحمد بن بيتور وعلي بن فليس رئيسَي الحكومة السابقين، وأن زروال وافق في وقت أول على العودة إلى الواجهة وتسيير البلاد بداعي المصلحة الوطنية، وضرب له موعدا في منزله بإقامة موريتي بالعاصمة، لكنه تراجع في آخر لحظة وبرر رفضه بوضعه الصحي وبالحراك الشعبي.
ونقل موقع الخبر أن شهادة رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز، في المحاكمة الجارية أطوارها بالمحكمة العسكرية بالبليدة، جاءت مُوّرطة لمستشار الرئيس السابق السعيد بوتفليقة. أما الجنرال توفيق مدير دائرة الأمن والاستعلام السابق، المُتهم الآخر في القضية، فقدّم إفادة أمام القاضي كشف فيها عن مُعطيات جديدة تزيد من غموض موقف الرئيس الأسبق اليامين زروال.
م.ب










