تراجع أداء المصالح الخدماتية ومختلف الهيئات بشكل ملفت ليقتصر نشاطها على حدود دنيا بفعل الدرجات العالية لشدة الحرارة التي لم يستطع أمامها العاصميون شيئا، خاصة وأن الكثيرين لا يتسنى لهم الاقبال على
الشواطئ إلى حين الاستفادة من عطلهم، واشتكى بعض المواطنين من تعطل أشغالهم معيبين على أغلب الموظفين الاستسلام للأحوال الجوية والتنصل من أداء واجباتهم.
تراجعت حركة العاصميين في الشوارع منذ بداية ارتفاع درجات الحرارة، بحيث أرجأت الأسواق والمحلات والمصالح المختلفة مزاولة نشاطها إلى حين تحسن الأحوال الجوية، ومن العاملين بمختلف المرافق الخدماتية من سجل غيابه خلال هذه الأيام، مفضلين التزام بيوتهم، وفي ظل هذه الأوضاع قام عدد من الموظفين بمقرات البلديات ومراكز البريد بنفس سلوك أغلب العاصميين، ما عطل مشاغل الكثيرين، كما ألقت الأجواء الحارة بظلالها على حركة النقل وحركة المسافرين، فشهدت مختلف محطات النقل بالعاصمة خلو شبه كلي من المسافرين.
وأثار هذا الوضع حفيظة من تعطلت مشاغلهم خاصة على مستوى العيادات الطبية التي تعيش حالة غير طبيعية بفعل فضيحة المرأة الحامل التي لفظت أنفاسها الأخيرة في الجلفة بسبب الاهمال، كما انتقدوا إرجاء استئناف الخدمة إلى ما بعد الثانية زوالا
وأحيانا حتى الثالثة وكل يتحجج لتجنب العمل، لتتراجع بذلك الحركة في كل القطاعات، وهو أمر بدأ يثير القلق، خاصة وأن الخدمة تتراجع أصلا في أوج فصل الصيف بسبب نقص اليد العاملة، حيث يحرص الكثيرون على الاستفادة من العطلة في مثل هذا الوقت، لتثبط الحرارة من عزيمة من تبقى وتعلق أغلب النشاطات إلى حين عودة الحرارة إلى مستويات معتدلة، والذي لن يكون قبل منتصف أوت، حسب ما أعلنت عنه مصلحة الأرصاد الجوية التي أشارت إلى أن موجة الحرارة ستستمر في الأيام القليلة القادمة.
