أبرز الناخب الوطني جمال بلماضي، أن العودة في النتيجة مع بداية المرحلة الثانية، تدل على الحضور الذهني القوي للعناصر الوطنية، بعد تخطيهم الظروف الصعبة وإنهاء المواجهة دون هزيمة، موجها انتقادات لاذعة للتحكيم الذي حرم أشباله من ضربة جزاء شرعية.
لخص بلماضي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء بين الجزائر وبوركينا فاسو، المباراة التي احتضنها ملعب السلام بمدينة بواكي، حيث قال: “أظهرنا الكثير من الأمور الإيجابية في اللقاء، كنا أكثر خطورة، وصعب تقبل الهدف الذي تلقيناه قبل العودة إلى غرف تغيير الملابس”. وأضاف بلماضي، أن العودة في النتيجة مع بداية المرحلة الثانية، تبرز طموحنا الكبير، بدليل أننا قمنا بتغييرات في الهجوم وجلبنا نفسا جديدا. وختم فكرته، اللعب الهجومي كلفنا خطأ داخل منطقة العمليات أعادنا للنقطة الصفر، لكن العودة في النتيجة تؤكد إرادة اللاعبين ووقعه سيكون كبيرا على نفسياتهم”. أكد بلماضي، أن منتخب بوركينا فاسو الذي لعب بثلاثة مدافعين في الخلف لسد الثغرات في وجه رفقاء عمورة، لكن بالرغم من ذلك تغلبت عزيمة المجموعة على قوة المنافس الذي كان يبحث عن إعلان صافرة النهاية. وصرح، “في الماضي حققنا نتائج باهرة وسط الصعوبة والضغوطات، أثق كثيرا في مجموعتي سواء اللاعبين الأساسيين أو الذين دخلوا خلال أطوار اللقاء”. وواصل قائلا: “تمكنا من الاستثمار في الفرص التي أتيحت لنا وضيعنا أخرى، لكني راض عن النتيجة النهائية، إذا ذهبنا بعيدا في المنافسة لن تكون لدينا مباريات سهلة”. وأوضح بلماضي، أن بوركينا فاسو تحصلت على فرصتين تمت ترجمتها إلى هدفين، المنافس لديه الكثير من الخبرة ومتكامل في كل خطوطه، وكنا ندرك بأننا سنلعب مواجهة صعبة، ويجب متابعة هذا المنتخب في باقي الدورة. وكشف مهندس التتويج القاري لسنة 2019، بأن أشباله أبانوا بأنهم يملكون المقومات للعودة في المباراة، وقال: “حتى عندما كانت النتيجة (2-2) كنت أود أن ننهي المقابلة بفوز، لأننا صنعنا فرصتين”. واستطرد بلماضي، لديّ اللاعبين بإرادة كبيرة ولديهم عقلية الفوز، سنذهب بعيدا مع المجموعة وليس ببعض اللاعبين. أثنى بلماضي، على البديل محمد الأمين عمورة، الذي قلب المواجهة بعد دخوله مكان سفيان فغولي، ودافع بشدة عن القائد رياض محرز، “الثنائي عمورة ووناس دخولهما كان موفقا وجلبا الإضافة، لا أحبذ فكرة الانتقاد المتواصل لرياض محرز، لأنه القائد وقدم الكثير للمنتخب وفي الفرق التي لعب فيها، ويسحق مكانته ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك”. قبل مغادرة قاعة المحاضرات تلقى بلماضي التأكيد من قبل الطاقم الفني، بأن الحكم حرم آدم وناس من ضربة جزاء شرعية، وانتقد التحكيم قائلا: “كانت هناك ضربة جزاء داخل منطقة العمليات، كانت هناك ضربة جزاء حرمنا منها وغرفة “الفار” لم تتصل بالحكم، مثلما فعلت مع المنتخب البوركينابي في مناسبتين”. وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، في هذه المواجهة حرمنا من ضربة جزاء وفي اللقاء الأول كذلك. وعن نجم ميلان بن ناصر، صرح بأنه يشعر ببعض الآلام على مستوى العضلات المقربة، اليوم كان غائبا ولا ندري هل سيكون حاضرا في اللقاء المقبل”.
